تستهدف تطبيقات التداول الجديدة الشباب والشابات المولعين بعالم العملات الرقمية، الذي أصبح من السهل معرفة طريقة عمله وكيفية الاستثمار فيه، لكنّ دخول الأسواق الرقمية ما زال محفوفًا بالمخاطر حتى مع انتقال الكثير من الاستثمارات إلى العالم الرقمي.قطار العملات الرقميةأثار تطبيق روبن هود Robinhood الأميركي الذي أُطلق عام 2013 ضجة كبيرة في كثير من البلدان عندما أعربت الشركة عن رغبتها في جذب "الأشخاص العاديين" إلى الاستثمار الفردي.ازدادت البدائل المحلية بمرور الوقت لتنتشر منصات التداول من أقاصي أفريقيا مثل نيجيريا وكينيا، حتى أقصى الشرق لتشمل الهند واليابان وكوريا الجنوبية، لتجذب الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا.ليس الأول.. ولن يكون الأخيريقول أشان سريفاستافا البالغ من العمر 20 عامًا، وهو طالب في جامعة نيودلهي، لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه لم يعد يكترث للجامعة، وأشار إلى أنّ تركيزه في الفترة الحالية يتمحور حول أسواق العملات الرقمية، ويظل سريفاستافا متفائلًا رغم الأرباح والخسائر التي حققها.عزّز انتشار الحسابات المصرفية الالكترونية في الهند زخم ثورة عالم الاستثمارات الرقمية، حيث أمكن لأي شخص مهما كان دخله إنشاء حساب عبر الإنترنت وإيداع الأموال أو الأسهم أو السندات.تشهد دول أخرى مثل نيجيريا رواجًا بين صفوف الشباب على تطبيقات التداول في العملات الرقمية، حيث تعاني عاصمة نيجيريا الاقتصادية، لاغوس، من التضخّم المُتسارع لعملتها الوطنية "نايرا".من آسيا إلى أفريقيايتوافد الشباب والشابات في نيجيريا نتيجة لذلك على تطبيقي "تروف" و"ريسفست" المحليين، واللذين يسمحان بالوصول إلى الأسواق الأميركية والتي يعتبرها الكثير من الشباب "وسيلة لحماية مدخراتهم طالما لم يتحسن الوضع المحلي".يقول داهنسي اويديلي البالغ من العمر 23 عامًا، أن بإمكانه إيداع الأموال في المصرف، "إلّا أن هذا الخيار تنعدم جاذبيته تدريجًا".تمكّن اويديلي من دفع ايجار منزله لبضعة أشهر حتّى بعد خسارته وظيفته كصحافي بسبب جائحة كوفيد-19، وذلك عن طريق تداول العملات الرقمية مثل آخرين دفعتهم البطالة والإغلاق العام ومدّخراتهم القليلة إلى عالم الاستثمارات في العملات الرقمية.إستثمر أكثر من 10 ملايين شخص جديد في الولايات المتحدة الأميركية بالأسواق المالية في النصف الأول من 2021، وفقًا لـ"جي إم بي" للأوراق المالية.استثمار.. أم مقامرة عالية المخاطر؟انجذب البعض الأخر إلى الضجة التي حدثت في يناير/كانون الثاني حول سلسلة متاجر ألعاب الفيديو "غايم ستوب" GameStop والتي ارتفعت قيمتها عندما تجمع المقامرون على شبكات التواصل الاجتماعي ضد صناديق التحوط.يستمر متوسط عمر المستثمرين بالتراجع، حيث أن متوسط عمر الأميركيين على تطبيق "روبن هود" هو 31 عامًا، بينما أكد تطبيق "اوبستوكس" أن 30% من مستخدميه تبلغ أعمارهم 35 عامًا أو أقل، مثل 83% من مستخدمي التطبيق النيجيري "بامبو".تُعرّض هذه التطبيقات المستثمرين الجُدد "عديمي الخبرة" لخطر الانزلاق، حتّى لو أنها تتيح التداول لفئات متنوعة وغالبًا ما تسوق نفسها عن طريق بعدم فرض عمولة