اعتبر جهاز الاستخبارات العسكرية السويدي (Must) أن القيادة في روسيا أخطأت بحساباتها عندما قامت بالحرب في أوكرانيا.وفي مؤتمرٍ صحفي له أشار نائب رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية دانييل أولسون إلى أن الحالة الأمنية "تتغير وتزداد سوءاً وقد تبقى كذلك لفترة طويلة"، مضيفاً أنه يرى بأن القيادة في روسيا مستعدة الآن "لتحمّل مخاطر أكبر بعدما قلّلت من شأن أوكرانيا وقدرتها على الصمود عسكرياً وسياسياً" وفق قوله.وتابع أولسون حديثه مشيراً إلى أن روسيا أخطأت في تقدير مسألة تماسك الاتحاد الأوروبي، ودفعته مع بعض الدول الغربية الأخرى إلى التوجّه سريعاً نحو مبادرات دفاعية، منوّهاً إلى الزيادة في الميزانية الدفاعية لألمانيا والتي بلغت 2% من ناتجها الإجمالي.كما تنبأ أولسون بمزيد من التقديرات الخاطئة التي قد ترتكبها موسكو في المستقبل مؤكّداً أن الأهداف العسكرية لروسيا "لم تتحقق خلال الحرب على الإطلاق" حسب تعبيره.ومن الجدير بالذكر أن شبكة TV4 الإعلامية السويدية قد كشفت في وقت سابق أن الطائرات الروسية التي اخترقت سماء السويد في 2 آذار/مارس 2022 كانت مسلحة نوّوياً، وحول ذلك قال أولسون أن السويد لا ترى تهديدات متزايدة حتى هذه اللحظات، منوّهاً إلى أن المعلومات المرتبطة بالأسلحة النووية قد تستخدم من قبل وسائل الإعلام بهدف التأثير النفسي.