كشفت وثائق رسمية عن تحقيق أمني يجريه جهاز الأمن السويدي (سابو) بحق دبلوماسي سويدي وأحد ممثلي المنظمات الكردية في سوريا، للاشتباه بتورطهما في تسريب معلومات سرّية. وبحسب ما أفادت به هيئة الإذاعة السويدية (SVT)، فإن الدبلوماسي، الذي يشغل منصباً ضمن وزارة الخارجية السويدية، والممثل الكردي، يُشتبه في ارتكابهما جريمة "التعامل غير المشروع مع معلومات سرية"، وهو توصيف قانوني يشير إلى الكشف غير المصرّح به عن معلومات مصنّفة قد تُلحق ضرراً بأمن الدولة. المعلومات قد تمس الأمن القومي وتضمّنت الشكوى المقدمة إلى جهاز الأمن السويدي في 8 أكتوبر 2023، معلومات تفيد بأن المشتبه بهما قاما بتسريب بيانات سرية "إلى جهات غير مخوّلة"، مع الإشارة إلى أن نقل هذه المعلومات إلى جهة أجنبية قد يسبب ضرراً للأمن القومي السويدي. وبحسب التحقيقات، فإن الجريمة المفترضة وقعت في العاصمة ستوكهولم خلال الفترة ما بين أكتوبر 2022 ومايو 2025. وقد تم توقيف الدبلوماسي السويدي قبل أسبوع من قبل جهاز الأمن، لكنه أُفرج عنه لاحقاً دون إسقاط التهمة، إذ لا تزال الشكوك قائمة. ووفقاً لمحاميه كوني سيديرمارك، فإن موكله ينفي جميع التهم المنسوبة إليه. في السياق ذاته، أُلقي القبض في اليوم نفسه على الممثل الكردي في سوريا داخل منزله في السويد، على خلفية القضية ذاتها. وقد رفض الأخير الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام. اقرأ أيضاً: الاشتباه بدبلوماسي بارز في وزارة الخارجية السويدية في قضية أمنية جديدة النيابة تؤكد: لا علاقة بالقضية السابقة وقال المدعي العام ماتس ليونغكفيست، الذي يقود التحقيق، إن القضية لا تتصل بأي قضايا تجري حالياً، بما في ذلك قضية الدبلوماسي السويدي الآخر الذي كان متهماً بالتجسس وتوفي لاحقاً بعد إطلاق سراحه. وأضاف في بيان صحفي: «هذه قضية مستقلة تماماً، ولا توجد لها صلة بأي تحقيقات أو إجراءات قانونية جارية في السويد أو خارجها». وتواصل السلطات الأمنية تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادثة، وسط تحفظات رسمية على الإفصاح عن المزيد من التفاصيل نظراً لحساسية المعلومات المعنية. اقرأ أيضاً: المخابرات السويدية تعتقل دبلوماسياً عمل في الخارج بتهمة «التجسس»