طالبت زعيمة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ماغدالينا أندشون، بوقف فوري لما وصفته بـ"موت مراكز الشرطة" في أنحاء السويد، مشيرة إلى أن عدد مراكز الشرطة يتناقص رغم ازدياد أعداد الضباط المُدرّبين. وقالت أندشون في مؤتمر صحفي اليوم: "نشهد موجة من إغلاق مراكز الشرطة تجتاح السويد، ونريد وقف ذلك الآن". وأضافت أن تفشي العنف المرتبط بالعصابات وتجنيد القاصرين من قبل الجريمة المنظمة يثيران قلقاً بالغاً، ويجعلان من الضروري الحفاظ على البنية التحتية الأمنية في المدن الصغيرة والمناطق الريفية. وشددت على أهمية أن يكون هناك وقت محدد ومنظَّم لوصول الشرطة إلى مكان الحادث بعد تلقي البلاغ، قائلة: "نريد أن يتم تنظيم المدة الزمنية بين الاتصال في حالات الطوارئ ووصول دورية الشرطة إلى المكان". لا فراغات أمنية في المدن الصغيرة وأكدت أندشون أن الجريمة المنظمة تمتد إلى البلدات الصغيرة وتحاول التغلغل بين الشباب، محذّرة من وجود "بقع بيضاء" على الخريطة الأمنية، أي مناطق تفتقر للرقابة أو الحضور الأمني الكافي. وذكرت كمثال بلدات مثل سولفسبوري، هالستافيك، واستقبال الشرطة في فانسبرو، مطالبة بوقف إغلاق المراكز هناك إلى حين الانتهاء من تحقيق حكومي يرصد الاحتياجات الفعلية. وردّاً على سؤال حول ما إذا كانت شرطة السويد "Polismyndigheten" غير قادرة على تحديد أماكن الحاجة إلى المراكز، أجابت أندشون: "المستجدّ هو أننا نطالب بزمن استجابة منظّم، ومن غير المؤكد أن عمليات الإغلاق الحالية تتماشى مع هذا الهدف". الوجود المحلي ضروري من جهتها، قالت المتحدثة باسم السياسة القضائية للحزب، تيريزا كارفالو، إن عمل الشرطة يكون أكثر فاعلية عندما يكون هناك صلة بينها وبين المنطقة. وأضافت: "عندما تقع عملية إطلاق نار أو تفجير، يجب أن تكون الشرطة حاضرة بسرعة لإعادة الشعور بالأمان، وهذا يتطلب قرباً جغرافياً من مركز الشرطة".