حزب المحافظين يطرد أحد ناشطي حزبه بعد مشاركته بمؤتمر فلسطينيي أوروبا

أعلن الناشط السياسي في حزب المحافظين السويدي محمد يوسف محمد Mohammad Yousef Mohammad على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن قيادة حزبه طالبته بالاستقالة من الحزب بسبب حضوره مؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي انعقد في مدينة مالمو Malmö قبل أيام.

وفي منشوره المشار إليه؛ قال محمد يوسف: «بعد حوالي 38 عاماً كعضو ناشط في  Malmömoderaterna  الليلة تمت دعوتي من قبل قيادة الحزب للاستقالة من مهامي السياسية». مضيفاً: «السبب هو أنني شاركت في European Palestinians Conference  مؤتمر فلسطينيي أوروبا الذي عقد يوم السبت الماضي في مالمو والذي شارك فيه حوالي 20000 شخص».

وأوضح الناشط السياسي أن الأمر تم «دون أي مناقشة طويلة مع قيادة الحزب» منوّهاً إلى أنه «تم تسهيل عملية الاستقالة من الحزب على الفور».

ووصف محمد القرار بأنه كان «قراراً صعباً»، لكنه أكّد أنه يشعر الآن «بالهدوء والاسترخاء التام» حسب تعبيره.

وفي ختام منشوره أكّد الناشط والسياسي محمد يوسف أنه فخور بخلفيتيه الفلسطينية وفخور أيضاً بالسنوات التي قضاها في الحياة السياسية السويدية.

ومن الجدير بالذكر، أنه جرى توجيه اتهامات لرئيس المؤتمر المذكور أمين أبو راشد بأنه شخصية قيادية في حركة «حماس» التي تتهمها بعض الأوساط السياسية السويدية بأنها حركة «إرهابية». وانتشرت صور تُظهر كيف يتسلم أمين أبو راشد جائزة تكريمية من القائد البارز في حركة «حماس» إسماعيل هنية.

وعلى الرغم من تحذير الحزب الاشتراكي الديمقراطي للنائب في البرلمان السويدي جمال الحاج من المشاركة في هذا المؤتمر، فقد شارك فيه، وحول ذلك قال على صفحته الشخصية في «فيسبوك»: «لقد شاركت في المؤتمر وقراري بالمشاركة يستند إلى حنيني الشديد لوطني فلسطين».

وأضاف في حديثه حول الأمر: «هذا المؤتمر يتعلق بحق والدتي في العودة إلى وطنها في فلسطين. لا يوجد شيء في العالم يمكن أن يجعلني أتخلى عن هذا الحلم»، معبّراً عن رأيه بكون «حماس حركة متطرفة نشأت في ظروف قاسية» وموضحاً أنه لا يشارك الحركة في أهدافها.