الاضطرابات النفسية ترتفع بشكل كبير لدى طلاب المدارس في السويد!

كشف تقرير صادر عن الصحة العامة السويدية أن الاضطرابات النفسية الجسدية مثل الصداع والقلق وصعوبة النوم بين الأطفال والشباب قد ارتفعت بشكل كبير ما بين العامين 1985 و2018، حيث ارتفعت نسبة الطلبة الذكور الذين يعانون من اضطرابات من 15% إلى 35%، بينما ارتفعت الاضطرابات لدى الفتيات من 30% إلى 60%.

وفي حديثها حول ذلك أشارت الباحثة في هيئة الصحة العامة السويدية بيترا لوفستيد أنه "خلال هذه الفترة زاد التوتر بينما انخفض الأداء المدرسي" معتبرةً أن ما يمكن استنتاجه من ذلك "هو أن شيئاً ما في المدرسة ووظيفة المدرسة ربما يكون قد ساهم في تلك الزيادة" حسب قولها.

ومن جانبه اعتبر الباحث Björn Högberg من جامعة Umeå أن التوتر يرجع إلى أن المدرسة أصبحت أكثر حسماً لمستقبل الطلاب، وذلك بعد قيامه بدراسة للعلاقة ما بين بين إصلاحات المدارس السويدية واعتلال الصحة النفسية الجسدية للشباب.

وقال Björn Högberg: "يمكننا أن نرى زيادة التوتر، وانخفاض الإحساس بالتعليم المدرسي" منوّهاً إلى أن السياسة المدرسة التي أدخلت في التسعينيات وما بعدها في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين "لم تأخذ الصحة أو نظم الرفاه في السويد في الحسبان".

وحسب دراسات Björn Högberg، فإن الزيادة الكبيرة في اعتلال الصحة النفسية للشباب ظهرت ما بعد التغييرات في المناهج الدراسية في العام 2011، والتي تضمنت الانتقال إلى نظام الدرجات الخماسي من A إلى F، وفرض المزيد من الاختبارات الوطنية.

ووفق الباحث، فإن الطلاب ذوو التحصيل المنخفض يشعرون بالغباء ويخافون من الفشل في الحصول على وظيفة أو منزل، فيما يعاني أصحاب الطموحات العالية من الطلاب من الإجهاد، ويعود ذلك للمنافسة بين المناصب رفيعة المستوى في المجتمع، مثل دخول مجالي القانون والطب.

اقرأ أيضاً:

خوفاً من عنفهم: إيقاف عشرات الطلبة السويديين عن الدراسة