يشهد العالم اليوم، الخميس 20 مارس، الاعتدال الربيعي، حيث تتساوى ساعات الليل والنهار. ولكن هذا العام يحمل معه ظاهرة فريدة لعشاق الفلك، إذ تتزايد فرص مشاهدة الشفق القطبي في السماء السويدية، نتيجة تفاعل معقد بين الحقول المغناطيسية للشمس والأرض. ظاهرة مغناطيسية نادرة وفقًا للعلماء، عندما تتفاعل الحقول المغناطيسية للشمس مع نظيرتها على الأرض، يحدث اندماج ينتج عنه تدفق هائل للطاقة نحو الغلاف الجوي لكوكبنا، مما يؤدي إلى تسارع الجسيمات المشحونة التي تصطدم بالجزيئات الجوية، فتظهر الأضواء الخلابة التي نعرفها بالشفق القطبي. الشمس في ذروة نشاطها الوقت الحالي يشهد ما يُعرف بـ"الحد الأقصى للطاقة الشمسية"، وهي فترة تتكرر كل 11 عامًا، تتميز بكثافة البقع الشمسية وزيادة التفاعلات المغناطيسية. ورغم أن بعض العلماء يتساءلون عما إذا كانت الشمس قد بلغت ذروتها وبدأت في الانخفاض، إلا أن النشاط المغناطيسي لا يزال عند مستويات قوية، مما يعزز احتمالات ظهور شفق قطبي ساطع. كيف يمكن رؤية الشفق بوضوح؟ لزيادة فرص مشاهدة الشفق القطبي، ينصح الخبراء بالابتعاد عن أضواء المدن والبحث عن أماكن ذات سماء صافية. كما يُفضل استخدام كاميرا الهاتف المحمول، حيث تساعد العدسات الرقمية في التقاط الألوان التي قد تكون غير مرئية بالعين المجردة. الاعتدال الربيعي ظاهرة فريدة على مدار أكثر من قرن، لاحظ العلماء أن فرص ظهور الشفق القطبي تكون أعلى خلال فترتي الاعتدال الربيعي والخريفي مقارنة بالشتاء أو الصيف. واليوم، تتاح فرصة استثنائية لمحبي الفلك في السويد لمشاهدة هذا المشهد الطبيعي الساحر. إذا كنت من عشاق الظواهر الطبيعية، فقد يكون هذا هو المساء المثالي للخروج واستكشاف واحدة من أكثر الظواهر المبهرة في السماء!