اقتصاد

الاقتصاد السويدي يتراجع: إليك الأسباب

Aa

الاقتصاد السويدي

Foto Jessica Gow/TT

تشهد السويد تقلصاً اقتصادياً سريعاً، وهو الواقع الذي أكدته أحدث تقارير هيئة الإحصاءات السويدية (SCB) الصادرة هذا الأسبوع. أعلنت فيليسيا شون، الخبيرة الاقتصادية في شركة أفانزا، أن الاقتصاد السويدي يتراجع بوتيرة ملحوظة، مشيرة إلى أن العديد من العوامل تساهم في هذا التراجع.

تراجع الناتج المحلي الإجمالي

أظهر تقرير SCB الأخير أن الناتج المحلي الإجمالي للسويد انخفض بنسبة 0.7% في شهر أبريل، مقارنة بالشهر السابق بعد تعديل الأرقام موسميًا. وهذا الانخفاض ليس مجرد إحصائية شهرية بل يشير إلى تباطؤ أعمق في الاقتصاد.

قالت فيليسيا شون في مقابلة مع موقع Nyheter24: "يبدو أن الاقتصاد السويدي يواجه صعوبات في الوقت الحالي. تشير الأرقام الأولية للناتج المحلي الإجمالي لشهر أبريل إلى تقلص الاقتصاد، ويرجع ذلك جزئيًا إلى انخفاض استهلاك الأسر".

دور استهلاك الأسر

تؤكد شون أن تراجع الاستهلاك العائلي هو أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا الانكماش. قالت: "بعد عام من ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات التضخم، لا يزال العديد من الأسر يتعافون ماليًا". وتضيف أن الانكماش ليس مفاجئاً بعد فترة طويلة من الركود الاقتصادي.

"لهذا السبب، أعتقد أنه من الطبيعي أن تكون الأسر لا تزال حذرة وتفكر بعناية في كيفية إنفاق أموالها. يمكن أن يكون لانخفاض الاستهلاك سبب بسيط مثل الطقس، حيث يمكن أن تؤثر الربيع المتأخر على الإنفاق أكثر مما نتوقع".

أثر إيجابي غير متوقع

ورغم أن الاقتصاد يتقلص، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن الأسر الفردية تزداد فقراً. تقول شون: "بينما يبدو أن استهلاك الأسر يتراجع، نلاحظ تدفقاً كبيراً نحو صناديق الادخار. تظهر البيانات الجديدة من رابطة شركات الصناديق الاستثمارية أن هناك تدفقاً صافياً يقارب 39 مليار كرون في شهر مايو، مما يعني أن ثروة الصناديق الاستثمارية السويدية تسجل رقماً قياسياً".

تختم شون بقولها: "ربما تعلمت الأسر السويدية من أزمة التضخم أهمية الادخار للمستقبل، ويبدو أن الأزمة قد أدت إلى تعزيز هذا التوجه الإيجابي نحو الادخار، مما قد يساعد في تحقيق توازن مستدام بين الإنفاق والادخار".

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©