الباحثون يطوّرون "حبوب تمرين" تحقق نتائج التدريب بدون ممارسة رياضية

لممارسة التمارين البدنية تأثيرات إيجابية عديدة على الصحة، وفي هذا الصدد، بدأت أبحاث حول نوع من الحبوب يفترض أن يقدم بعض النتائج التي يمكن أن تحققها التمارين دون الحاجة إلى ممارسة الرياضة بشكل فعلي.

فمن خلال الأبحاث على الفئران، سيرى الباحثون ما إذا كانت يمكن لحبة أن تعطي بعض التأثيرات الإيجابية التي يمكن أن يحققها التدريب البدني، إذ يتعلق الأمر بتحسين القدرة على التحمل والتحكم في مستوى السكر في الدم.

وفي هذا السياق، يقول الطبيب والأستاذ في معهد كارولينسكا، كارل يوهان سوندبرغ، أن الأمر سيكون مفيداً قبل كل شيء للأشخاص الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة لأسباب مختلفة، مثل المصابين بالشلل. 

تجدر الإشارة إلى أن هناك بالفعل أمثلة على أدوية تنتج إلى حد ما تأثيرات التمارين، مثل النيتروجليسيرين، الذي استخدمه ألفريد نوبل في تفجير الديناميت، والذي يؤدي إلى تقليل حدوث الذبحات الصدرية. هذا ويشير سوندبرغ إلى أن الدواء الذي يحاول الباحثون تطويره ليس دواءً عجيباً، إذ من المستحيل أساساً أن تعيد حبة واحدة إنتاج جميع التأثيرات الإيجابية للتمارين البدنية. 

من الجدير بالذكر أن "حبة التمرين" المحتملة قد تكون مصاحبة للعديد من الآثار الجانبية السلبية. فوفقً لكارل يوهان سوندبرغ، يمكن لانتشار تأثير الدواء في جميع أنحاء الجسم أن يسبب آثاراً غير مرغوب فيها في أجزاء أخرى من الجسم، مثل السرطان وارتفاع ضغط الدم. 

هذا وأشار سوندبرغ إلى أن وصول الدواء بشكل ناجح إلى الأسواق قد يأخذ وقتاً طويلاً، وقد يستغرق 15 عاماً.