يعتقد أعضاء لجنة الثقافة والتعليم في البرلمان الأوروبي أن إدخال ألعاب الفيديو والكمبيوتر كنشاط ترفيهي في المدارس استراتيجية صحيحة وضرورية، ليس فقط بالنسبة للطلاب، ولكن أيضاً بالنسبة لسوق الألعاب بأكمله. ولهذا، تسعى مفوضية الاتحاد الأوروبي الآن للتوصل إلى استراتيجية طويلة المدى فيما يتعلق بألعاب الكمبيوتر لمساعدة شركات الألعاب في عمليات التطوير والعثور على الموظفين. ويوضح القرار الذي وافقت عليه اللجنة في بداية أكتوبر/ تشرين الأول أن مجال ألعاب التلفزيون والكمبيوتر في حاجة دائمة إلى التمويل والاستثمار الذي يجب أن يكون الاتحاد الأوروبي قادراً على المساعدة فيه.ويؤكد القرار، الذي سيناقشه البرلمان بكامل أعضائه يوم الأربعاء ويصوت عليه يوم الخميس، أن ألعاب الفيديو والكمبيوتر والرياضات الإلكترونية يمكن أن تعزز التاريخ الأوروبي والهوية والتراث الثقافي والقيم والتنوع من خلال خوض تجارب غامرة، لذلك، تسعى لجنة من مفوضية الاتحاد الأوروبي أيضاً لإنشاء أكاديمية للإشادة بمثل هذه الألعاب، وضمان تمرير المُهمّة منها ثقافياً للأجيال القادمة.تشير اللجنة أيضاً إلى أن الألعاب يمكن أن تكون أداةً قيّمة في المدارس لتطوير التفكير الإبداعي. إلا أنها تحذّر، في الوقت نفسه، من إدمان المستخدمين عليها. هذا ويتناول قرار البرلمان تطبيق قواعد التأشيرة الخاصة بالرياضات الإلكترونية، على الرياضيين الآخرين والمُمارسين الثقافيين.يُعتبر القرار، حتى الآن، مجرد مدخل يتناول بعض الاقتراحات حول ما يجب القيام به. وفي هذا الصدد، يقول العضو الفرنسي الليبرالي في برلمان الاتحاد الأوروبي، لورانس فارينج، الذي يتولى القضية أمام اللجنة الثقافية: «إن ألعاب الفيديو والكمبيوتر أكثر أهميةً مما يعتقده الكثير من الناس. فما بدأ كشيء هامشي بالنسبة لعدد قليل من المطّلعين على بواطن الأمور، أصبح في غضون بضعة عقود شيئاً شائعاً يشارك فيه نصف الأوروبيين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و64 عاماً باستخدام هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر ووحدات التحكم في الألعاب الخاصة بهم».