قام البرلمان السلوفاكي، يوم الثلاثاء، بالمصادقة على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي لتكون بذلك آخر دولة تدعم التوسع العسكري للتحالف. هذا وسَعَت فنلندا والسويد للانضمام إلى الناتو هذا العام في ردٍّ منهما على الحرب الروسية الأوكرانية، حيث قامت غالبية الدول الأعضاء في الناتو بالمصادقة على انضمام الدولتين منذ توقيع بروتوكولات الانضمام في يوليو / تموز. وبهذا، ومع إعطاء سلوفاكيا لصوتها، لم يتبق سوى الحصول على موافقة المجر وتركيا على التوسع.من جهتها، عارضت تركيا انضمام الدولتين واتهمت دول الشمال بفرض حظر أسلحة على أنقرة ودعم الجماعات التي تعتبرها إرهابية. إلا أن الدول الثلاثة قامت بتوقيع اتفاقية لحصول الدولتين على موافقة مقابل وعود بمكافحة "الإرهاب". هذا وصرّحت تركيا بأنها ستمتنع عن إعطاء موافقتها على انضمام الدولتين إلى الناتو، في حال لم يتم الوفاء بالتعهدات.قام 126 نائباً في البرلمان المؤلف من 150 مقعداً، بتأييد انضمام فنلندا للحلف، في حين صوّت 124 آخرون لصالح انضمام السويد. هذا واتخذت حكومة رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيغر Eduard Heger موقفاً داعماً لأوكرانيا منذ اندلاع الحرب في فبراير/ شباط. كما وافقت الدولة التي تقع على الحدود مع أوكرانيا على استضافة مجموعة قتالية تابعة لحلف شمال الأطلسي في حين يقوم الحلف بدعم جناحه الشرقي. من جهة أخرى، يُعتبر التأييد الشعب السلوفاكي لأوكرانيا متزعزعاً، حيث أظهر استطلاع تم إجراؤه في سبتمبر/ أيلول أن غالبية طفيفة من الشعب السلوفاكي، وبعض أحزاب المعارضة، تقف في صف روسيا، بالإضافة إلى رئيس الوزراء السابق روبرت فيكو Robert Fico وبعض وسائل الإعلام المحلية المعروفة.هذا وقام البرلمان المجريّ بوضع اقتراح بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي على جدول أعماله، الذي سيتم تحديد موعد له بعد انتهاء الصيف وعودة النواب. في حين تَعتبر روسيا انضمام الدولتين إلى الناتو خطوة "مُزعزعة للاستقرار".