كشفت أحدث الإحصائيات الصادرة عن مكتب العمل أن البطالة في السويد سجلت أعلى مستوياتها منذ ثلاث سنوات. وأظهرت البيانات أنه مع نهاية عام 2024، بلغ عدد المسجلين كعاطلين عن العمل 377,000 شخص، أي ما يعادل 7.1% من القوى العاملة، مقارنة بـ 6.6% خلال العام السابق. زيادة شاملة في البطالة صرحت إيفا ساماكوفليس، مديرة التحليل في مكتب العمل، أن البطالة طالت جميع الفئات: الرجال والنساء. المولودين داخل وخارج السويد. الشباب وكبار السن. قلق متزايد بين الشباب أظهر استطلاع "مراقبة الشباب" السنوي، الذي أجرته نقابة العمال LO بالتعاون مع شركة نوفوس لتحليل البيانات، أن الشعور بعدم الأمان يتزايد بين الشباب. من بين المشاركين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا: 29% يعتقدون أنه سيكون من الصعب العثور على وظيفة جديدة توفر نفس الراتب والظروف إذا فقدوا وظائفهم. النسبة ارتفعت مقارنة بعام 2023، حيث كانت 22% فقط يحملون هذا الاعتقاد. تقول إلسا ألم، سكرتيرة الشباب في نقابة LO:ة"نلاحظ تزايد التشاؤم بين الشباب، الذين يشعرون بعدم الأمان على نحو متزايد في سوق العمل". تحديات الدخول إلى سوق العمل تشير إلسا ألم إلى أن التحديات لا تقتصر فقط على الحصول على وظيفة، بل تشمل نوعية العقود التي يحصل عليها الشباب: غالبًا ما تكون العقود قصيرة الأجل وغير مستقرة. العديد من الشباب يطمحون إلى الحصول على وظائف ثابتة بدوام كامل. وأضافت:"الوظيفة تشكل عنصرًا أساسيًا في توفير الاستقرار النفسي والاجتماعي، والبطالة تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض النفسية والضغط العصبي". انتقدت إلسا ألم نقص الاستثمار في تشجيع الشباب على الالتحاق بالبرامج المهنية، معتبرة أن: هناك وظائف شاغرة في سوق العمل، لكن المشكلة تكمن في عدم تطابق المهارات. ينبغي تحسين برامج التدريب والتأهيل لتلبية احتياجات السوق. وفي سياق متصل، أعربت منظمة أصحاب العمل السويديين عن قلقها من انخفاض الإقبال على البرامج المهنية في المدارس الثانوية. إحصائيات صادمة حول التعليم المهني وفقًا للبيانات: 36% فقط من الطلاب تقدموا إلى البرامج المهنية للعام الدراسي 2024/2025. تحتاج السويد إلى زيادة عدد المتقدمين لهذه البرامج بمقدار 20,000 طالب سنويًا لسد احتياجات سوق العمل.