أخبار العالم

البطالة والعمل بين كفتين: ما هو شكل سوق العمل في النرويج للأجانب في الوقت الحالي؟

Aa

البطالة والعمل بين كفتين: ما هو شكل سوق العمل في النرويج للأجانب في الوقت الحالي؟

لا تزال البطالة في النرويج عند مستوى منخفض بلغ نسبة 2.6% من القوى العاملة، ذلك وفقاً لأحدث الأرقام التي نشرتها إدارة العمل والرعاية الاجتماعية النرويجية (NAV) لشهر أغسطس/ آب. ففي نهاية الشهر السابق، كان هنالك 76,900 عامل مسجل بشكل كامل وجزئي عاطل عن العمل، إضافةً إلى أشخاص يبحثون عن وظائف ويتلقون المساعدة من الـ NAV.

في سياق ذلك، صرح بعض المعلقين والسياسيين الإعلاميين النرويجيين علانيةً أن هذه فرصة رائعة لدخول المزيد من الأشخاص إلى القوى العاملة. 

في أوائل سبتمبر/ أيلول، صرحت وزيرة العمل مارتي مجوس بيرسن Marte Mjøs Persen أنه يجب على أرباب العمل الاستفادة من «الأوقات المواتية بشكل خاص» وإدراج «الفئات الضعيفة في الحياة العملية». كما وفقاً لمجوس بيرسن، يجب على أرباب العمل إيلاء اهتمام خاص للمتقدمين ذوي المهارات والخبرات المختلفة إلى حد ما. حيث أنه إذا انتبه أصحاب العمل في النرويج لكلمات الوزيرة، فقد يوفر هذا العام فرصاً كبيرةً للعمال الدوليين الذين يتطلعون إلى العثور على وظيفة في البلاد.

عام جيد للأجانب الباحثين عن عمل في النرويج

تدعم إدارة العمل والرعاية الاجتماعية النرويجية، وزيرة العمل في تقييمها. حيث تعتقد أن هذا عام جيد للأجانب الذين يبحثون عن فرص عمل في النرويج. كما أن التطورات في سوق العمل النرويجي هذا العام مفيد للأجانب الباحثين عن عمل، والطلب على العمالة مرتفع جداً، ومعدل البطالة منخفض جداً.

في موازاة ذلك، قال يوهانس سوربو Johannes Sørbø، كبير المستشارين في مديرية العمل، لصحيفة The Local: «في الواقع، لم يكن معدل البطالة منخفضاً كما هو الآن منذ ما قبل الأزمة المالية في عام 2008. ففي عام 2022، كان هنالك عدد كبير جداً من الوظائف الشاغرة المتاحة للباحثين عن عمل».

علاوةً على ذلك، أشار سوربو إلى أن العديد من الصناعات المختلفة تبحث عن عمال، حيث قال: «هنالك نقص كبير في العمالة في قطاع الصحة ؛ وهنالك طلب على الممرضات الماهرات على وجه الخصوص. وهنالك أيضاً نقص في اليد العاملة في صناعة البناء والتشييد، ولا سيما في قطاع النجارة وغيره من العمال المهرة عموماً». كما أشار كبير المستشارين إلى أن «المهن الأخرى التي تعاني نقصاً في العمالة، تشمل الطهاة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمهن المتعلقة بها».

هل من إشارات لأي سحابة سوداء تلوح في الأفق؟

على الرغم من الحالة المشجعة حالياً في سوق العمل في النرويج، يبدو أن الاتجاه الإيجابي قد يكون قصير الأجل، حيث تشير عدة مؤشرات إلى تطورات سلبية في السنوات المقبلة.

ففي سبتمبر/ أيلول، حذر مدير الـ NAV هانز كريستيان هولت Hans Christian Holte من أن الانخفاض في البطالة قد يتوقف قريباً وأن البطالة قد زادت بالفعل إلى حد ما بين الشباب في شهر أغسطس/ آب.

من ناحية أخرى، قامت هيئة الإحصاء النرويجية (SSB) مؤخراً بتحديث توقعاتها الاقتصادية. في يونيو/ حزيران، قدرت الـ SSB أن الاقتصاد النرويجي سيمر بفترة من النمو خلال العام.

الآن، ومع تدهور الوضع العام في الاقتصاد، تعتقد أن النرويج تتجه نحو الركود - على الأرجح في غضون عدة سنوات - بسبب التضخم وزيادة أسعار الفائدة والعوامل الدولية الأخرى.

كما وفقاً لـ NTB، يعتقد مكتب الإحصاء الوطني أن الاقتصاد النرويجي سيستمر في النمو خلال الركود المتوقع، لكنه يحذر أيضاً من أن النشاط الاقتصادي من المرجح أن ينخفض، مما يؤدي عادةً إلى ارتفاع معدلات البطالة.

علاوةً على ذلك، يتوقع زيادةً في البطالة تصل إلى 4.2% بحلول عام 2025 - وهي زيادة ملحوظة مقارنةً بمستويات البطالة الحالية.

مع ذلك، ليست كل المؤشرات سلبية في توقعات SSB الجديدة، حيث يتوقع المكتب أن زيادة البطالة وانخفاض النمو الاقتصادي قد يؤدي إلى خفض بنك نورجس لأسعار الفائدة في نهاية عام 2023.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - أخبار العالم

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©