البلديات في السويد تتحرك لتوفير أنشطة مجانية وجذابة للأطفال هذا الصيف!

في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أوقات اقتصادية صعبة، اختارت بعض البلديات القليلة زيادة الاستثمار في الأنشطة الصيفية للأطفال أكثر من السابق. حيث يؤكد البروفيسور تابيو سالونن Tapio Salonen، أستاذ العمل الاجتماعي في جامعة مالمو، على الحاجة الماسة لهذه الأنشطة في الوقت الحالي. 

يقضي العديد من الأطفال عطلة صيفية طويلة في مناطقهم السكنية، دون القدرة على تحمل تكاليف المواصلات أو الأنشطة العائلية التي تحتاج إلى المال.

ورغم الضغوط الاقتصادية، تخطط حوالي 70% من البلديات في السويد هذا العام تخصيص أموال لتنظيم الأنشطة الصيفية المجانية للأطفال، وفقاً لما كشفته دراسة أجرتها الـ TT على 290 بلدية في البلاد، حيث استجابت 162 بلدية، أي ما نسبته 56%.

ويعتقد البروفيسور سالونن أن الحاجة لهذه الأنشطة أصبحت ضرورةً ملحة، خصوصاً هذا العام بالنظر إلى الوضع الاقتصادي الراهن، كما يشير إلى أن هذه البرامج تكلف البلديات القليل نسبياً. 

يُشار إلى بلدية جارفالا Järfälla كمثال، حيث تشهد زيادةً في الأنشطة الصيفية هذا العام مع تقديم المزيد من الدعم للجمعيات المحلية.

بالإضافة إلى ذلك، يستعرض التقرير بعض الأمثلة البارزة للأنشطة الصيفية المجانية في البلديات الأخرى. ففي بلدية بودن Boden، يتم تنظيم الأنشطة بالتعاون مع عدة منظمات وجمعيات محلية، وتدفع البلدية للشباب الذين يديرون هذه الأنشطة. بينما في ماركاريد Markaryd جنوب السويد، يتم تنظيم الأنشطة بالتعاون مع الجمعيات المحلية، مع تقديم بعض الرحلات والمعسكرات مجاناً أو بتكلفة مخفضة.

ومع ذلك، يعبر البروفيسور سالونن عن قلقه بشأن الأطفال الذين يمكن أن ينجرفون إلى الجرائم وأنشطة أخرى غير مرغوب فيها بسبب عدم قدرتهم على المشاركة في الأنشطة الصيفية، وهو ما يوضح الأهمية القصوى لتوفر هذه البرامج.

وفي ختام التقرير، يشدد الأمين العام لمنظمة حقوق الطفل غير الربحية "Majblomman"، آس هينيل Åse Henell، على الحاجة المتزايدة لهذه الأنشطة، داعياً جميع البلديات لتنظيم الأنشطة المجانية، خاصةً في ظل غياب المنح الحكومية لهذا الغرض في صيف 2023.