يشهد قطاع البنوك السويدية انقساماً في التوقعات المتعلقة بعدد تخفيضات الفائدة التي قد يقرها البنك المركزي السويدي خلال العام الجاري. بينما تتوقع Handelsbanken تخفيضاً واحداً فقط، ترى Nordea أنه سيكون هناك تخفيضان مع استقرار سعر الفائدة عند 2.00% بنهاية العام، وفقاً لتقارير اقتصادية حديثة صادرة عن البنوك. تحذيرات من موجة تضخم جديدة خفضت Handelsbanken توقعاتها لنمو الاقتصاد السويدي محذرةً من خطر عودة التضخم، رغم توقعها لتعافٍ اقتصادي هذا العام. وتشير التوقعات إلى أن معدل النمو سيصل إلى 1.9% في عام 2025، مقارنة بـ 0.5% خلال عام 2024. ومع ذلك، تُعد هذه التوقعات أقل من تقديرات البنك السابقة في سبتمبر الماضي، حيث كانت تشير إلى نمو بنسبة 2.5% لهذا العام. تؤكد Handelsbanken أن تعافي الاقتصاد السويدي يعتمد بشكل أساسي على القوة الشرائية للأسر السويدية والقرارات التي ستتخذها بين الادخار والإنفاق. تقول كريستينا نيمان، كبيرة الاقتصاديين في البنك: "نتوقع أن تزيد الأسر من مدخراتها مقارنة بما قبل ارتفاع أسعار الفائدة، ولكن النمو القوي في الدخل سيتيح مجالاً لزيادة الاستهلاك بشكل ملحوظ هذا العام". Nordea تتوقع تخفيضين للفائدة على عكس Handelsbanken، تتوقع Nordea أن يقوم البنك المركزي بتخفيضين لسعر الفائدة خلال العام، مع استقرار التضخم عند معدل منخفض يبلغ 1.8%، وهو أقل من هدف التضخم البالغ 2.0% الذي وضعه البنك المركزي. تؤكد Nordea أن الاقتصاد السويدي في طريقه إلى التعافي بعد سنوات صعبة، مع توقع "هبوط سلس" للأسر السويدية. وتقول أنيكا وينسته، كبيرة الاقتصاديين في Nordea: "الآن فقط بدأت أسعار الفائدة بالانخفاض بشكل كبير، مما يدعم توقعات نمو الاقتصاد السويدي بشكل أفضل مقارنة بالعديد من الدول الأخرى". رغم التوقعات الإيجابية، تشير Nordea إلى أن معدلات البطالة وأسعار العقارات لن تعود إلى مستوياتها خلال فترة 2022-2023. وأوضحت أن موجات التضخم الأخيرة وارتفاع أسعار الفائدة تركت أثراً أكبر على الاقتصاد مقارنة بجائحة كورونا.