أظهرت البنوك الكبرى في السويد أرباحًا كبيرة خلال الربع الأول من العام الحالي 2024، ما أثار استياء واسعًا بين العملاء الذين يكافحون مع ارتفاع تكاليف الفائدة على القروض. وفقًا لآخر الإحصائيات. إذا نظرنا إلى صافي الدخل من الفوائد، وهو الفرق بين الفوائد التي تحصل عليها البنك مقابل الفوائد التي يدفعها، نجد أن هناك تسجيل لأرباح ملحوظة. فإن الربح الصافي لبنك سويدبانك قد بلغ بحدود 12.6 مليار كرونة، بينما سجل بنك نورديا 22.7 مليار، وبنك SEB حوالي 11.8 مليار وبنك هاندلسبانكن 11.6 مليار كرونة.هاكان لارسون، الاقتصادي الرئيسي في اتحاد ملاك الفلل السويدي، وصف السوق بأنها تعاني من مشاكل في التنافسية نظرًا لسيطرة البنوك الكبرى التي تحقق أرباحًا ضخمة. ونصح لارسون العملاء بضرورة "الخيانة" لبنوكهم إذا كان هناك وقت مناسب لذلك، في إشارة إلى تغيير البنك للحصول على شروط أفضل.ومع ذلك، يبقى عدد العملاء الذين يغيرون بنوكهم محدودًا، حيث أشارت موا لانغيمارك، الاقتصادية في هيئة حماية المستهلك بالرقابة المالية، إلى أن نسبة الذين يغيرون بنوكهم لا تتجاوز 10٪. وأضافت أن العملية تبدو معقدة للكثيرين، مما يقلل من رغبتهم في تغيير البنك.اقرأ أيضاًماذا يحدث عندما تصل الديون إلى هيئة تحصيل الديون؟فئتين في المجتمع السويدي سينخفض دخلهما هذا العامقدمت هيئة الرقابة المالية مقترحات لتسهيل عملية تغيير البنك، تتضمن استخدام الأدوات الرقمية لتقليص الحاجة إلى المستندات الورقية، مما يسرع من الإجراءات ويحول دون تعطيل البنوك لعملية التحويل.تشير التجارب إلى أن العديد من المستهلكين يشعرون بالضعف أمام بنوكهم. وتحث لانغيمارك العملاء على المفاوضة واستغلال المرونة في الأسعار لخفض تكاليف الفائدة، مؤكدة أن هناك مجالًا للتفاوض قد يوفر آلاف الكرونات.تستمر الجهود في السويد لتحسين بيئة البنوك وتعزيز حماية المستهلك، وسط تحديات متزايدة تواجه العملاء في ظل ارتفاع تكاليف الفائدة التي تربح منها البنوك الكبرى بشكل كبير.