البيان الحكومي الأول لأندرسون: السويد توفر فرص وتفرض متطلبات أيضاً
سياسةAa
Foto Pontus Lundahl/TT
أندرسون تتلو بيانها الحكومي: سنكافح الجريمة والفصل العنصري
قالت رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون، في أول بيان حكومي لها أمام البرلمان، إن سياسة الحكومة في الفترة المقبلة ستتميز باتخاذ إجراءات اتجاه ثلاث مشاكل مجتمعية وهي، مكافحة الجريمة والفصل العنصري، الدفع نحو الثورة الصناعية الخضراء، واستعادة السيطرة على الرعاية الاجتماعية.
وقالت رئيسة الوزراء في بيانها "نحن ديمقراطية، فنحن الذين نعيش في السويد، نحن الذين نعمل ونعيش هنا وننشئ أجيالاً جديدة، يجب أن نضع ذلك بعين الاعتبار حينما نلتقي بعضنا بعضاً في الحياة اليومية.. إن النضال من أجل الديمقراطية، وكرامة الإنسان واحترامه، ومن أجل قدرة جميع الناس على التأثير بحياة بعضهم اليومية ولمجتمعنا المشترك، لا ينتهي أبداً".
السويد لن تنضم إلى حلف الشمال الأطلسي «الناتو»
تحدثت ماغدالينا أندرسون عن السياسة الأمنية للبلاد، وقالت "حرية التحالفات العسكرية تخدم بلادنا بشكلٍ جيد وتساهم في الاستقرار والأمن في شمال أوروبا، لذلك السويد لن تتقدم بطلب للحصول على عضوية الناتو، ولن تكون السويد غائبة بحال وقوع كارثة أو هجوم ما في بلد آخر في منطقة الشمال أو الاتحاد الأوروبي، ونتوقع أن تتصرف هذه الدول بنفس الطريقة بحال تعرضنا لضربة".
كما تعرضت أندرسون في حديثها إلى تصرفات روسيا تجاه أوكرانيا، وأزمة اللاجئين على الحدود البيلاروسية-البولندية، وقالت إن "الوضع غير مقبول" داعيةً إلى معاقبة بيلاروسيا إثر سلوكها.
الجائحة الفيروسية
تحدثت أندرسون أيضاً عن الوباء وحثت جميع السكان على التطعيم باللقاحات مؤكدة أن "الحكومة تستعد لتدهور الأوضاع"، وقالت أن الحكومة ستقدم خطة عمل جديدة للحد من انتشار الفيروس، كما أنها ستنقل مكتب إدارة الأزمة إلى مكتب رئاسة الوزراء بعدما كان تابعاً لوزارة العدل في السابق.
وتابعت "الوباء لم ينته بعد، ويجب ضمان إمداد عالمي وعادل من اللقاحات، فالطفرات الجديدة للفيروس مقلقة، والعديد من البلدان في العالم وفي أوروبا تشهد تطوراً سلبياً، كما بدأ انتشار العدوى بالازدياد في السويد".
مكافحة الجريمة والفصل العنصري
أكدت رئيسة الوزراء الجديدة أن كل وزير يتولى منصبه سيتم تكليفه بمهمة حد وإيقاف جرائم العصابات ومكافحة الفصل العنصري بدعم من السلطات المختصة، وأشارت إلى أن تشديد العقوبات كان له أثراً إيجابياً ولكن "هناك حاجة لبذل جهود أوسع بكثير من أجل كسر الفصل العنصري الذي يؤدي إلى الفقر واليأس ويغذي جرائم العصابات".
وقالت أن "الحكومة ستدعو ممثلين عن البلديات التي تحتوي عنفاً بأسوأ حالاته وفصل عنصري شديد من أجل العمل معاً لمكافحة الجريمة".
العمل
قالت أندرسون "تضع السويد متطلبات واضحة وتوفر فرصاً... كل من يستطيع العمل يجب أن يعمل، فلا يوجد أمر أساسي كالحصول على وظيفة للذهاب إليها والانضمام إلى المجتمع" وتابعت "إذا جئت إلى السويد في سن صغير فيجب أن تحصل على شهادة الثانوية العامة وتنتقل للعمل أو التعليم العالي... وإذا كان لديك بالفعل مهارات معينة مطلوبة، فيجب عليك تعلم اللغة السويدية في أقرب وقت ممكن وأن تشغل إحدى الوظائف الشاغرة المتاحة.. وإذا كنت أكبر سناً وتفتقر إلى المهارات المناسبة فيمكنك البدء بوظيفة مدعومة والمساعدة في مجتمعنا بالمهام التي لم يكن من الممكن القيام بها بطريقة أخرى" كما أكدت أندرسون إلى أنه "يجب رفع مستوى اللغة السويدية للمهاجرين".