التبولة والفتوش يحتلان قائمة أفضل السلطات في العالم

قام موقع "أطلس" المعنيّ في مجال الطبخ والوصفات، بإصدار لائحة بأفضل أنواع السلطات حول العالم. ووفقاً للائحة التي أًصدرها الموقع، احتلت سلطة "داكوس" اليونانية المركز الأول، في حين جاءت سلطة "شوبسكا" البلغارية في المرتبة الثانية، وسلطة "المشوية" التونسية في المرتبة الثالثة. هذا واحتل طبقي "الفتوش" و"التبولة" اللبنانيين المركزين التاسع والثلاثين على التوالي. 

وقد مر طبق "التبولة" اللبناني بتطورات متعددة حتى أخذ شكله الحالي، حيث أضاف اللبنانيون القدماء البرغل إلى الوصفة الأصلية، التي تضمنت فقط البقدونس والنعناع والطماطم والبصل، التي يُضاف إليها دبس الرمان وعصير الليمون. 

ويُذكر أن تسمية "التبولة" تعود إلى كثرة التوابل التي يتم استخدامها في تحضيرها، في حين تعود الوصفة الأصلية إلى الحضارة الكلدانية قبل 1800 عام، حيث انطلقت من بلاد ما بين النهرين حتى وصلت إلى بلاد الفينيقيين واستقرت فيها. وانتشر طبق السلطة هذا، حتى وصل إلى العديد من البلدان الأخرى، مثل البرازيل، التي تعتبر وجهة هجرة شائعة للبنانيين. 

هذا وبدء اللبنانيون في عام 2001 تقليداً خاصاً للاحتفال بطبق "التبولة"، حيث يقومون في السبت الأول من شهر تموز كل عام، بالاحتفال بـ "اليوم الوطني للتبولة"، للحفاظ على هذا التراث. 

بالنسبة لطبق "الفتوش"، يشير المؤرخون إلى أن بداياته تعود لمسيحيي لبنان الذين نزحوا إلى مدينة زحلة من الجبل إثر تعرضهم للاضطهاد، حيث تم استقبالهم بموائد الطعام الغنية باللحوم، إلا أن هجرتهم تزامنت مع أوقات صيامهم، وبدلاً من تناول اللحوم، اكتفوا بتناول السلطة بالخبز.

هذا وأشارت اختصاصية التغذية، نيفين بشير، إلى أن "التبولة" تتمتع بقيمة غذائية عالية لاحتوائها على خضروات غنية بالفيتامينات والمعادن لا سيما فيتامين "ب 12"، فضلاً عن وجود البرغل فيها الذي يحتوي على الألياف ويصنف ضمن النشويات ذات الفوائد الصحية العديدة. 

أما بالنسبة للـ"فتوش"، فتعود قيمته الغذائية العالية لاحتوائه على كميات عالية من الماء والتريبتوفان الذي يساعد في تحسين المزاج، إضافة إلى الخبز المحمص الذي يجعله طبقاً غذائياً كاملاً. كما أن كلا الطبقين يحتويان على سعرات حرارية قليلة جداً لا تتجاوز الـ 100 وحدة حرارية، ما يجعلهما من الأطباق المناسبة للحفاظ على الرشاقة.