كشف تقرير مؤشر التجارة لشهر سبتمبر من Svensk Handel عن صورة متباينة للأوضاع في قطاع التجارة السويدية. حيث أظهر التقرير أن تجارة الجملة وتجارة المواد الغذائية قد شهدت تحسناً طفيفاً في آفاقها المستقبلية، بينما سجلت تجارة السلع غير الأساسية تراجعاً ملحوظاً بعد فترة من التحسن في سبتمبر.انخفض مؤشر الآمال لدى متاجر التجزئة إلى 95.8، وذلك بسبب تراجع توقعات المبيعات والربحية. في المقابل، ارتفع مؤشر تجارة المواد الغذائية قليلاً إلى 99.6، بفضل التوقعات المتزايدة لعدد الموظفين والمبيعات. وشهدت تجارة السلع غير الأساسية انخفاضاً كبيراً بمقدار 6.9 نقطة ليصل إلى 92.1، بينما زادت تجارة الجملة بمقدار 2.2 نقطة لتسجل 95.4، مع تحسن كبير في توقعات التوظيف.أعربت صوفيا لارسون، المديرة التنفيذية لـ Svensk Handel، عن تفاؤلها حيال الزيادة في بعض المجالات، لكنها حذرت من أن التوقعات العامة لا تزال غير مبشرة. وصرحت قائلة: "على الرغم من بعض الإشارات الإيجابية، فإن التحديات لا تزال قائمة، ويواجه الكثير من الشركات صعوبات مستمرة."في حين أظهر مؤشر التجارة بعض التحسن، لا تزال العديد من الشركات تواجه واقعًا صعبًا، حيث لا يزال عدد التسريحات والإفلاسات مرتفعاً مقارنة بالسنوات السابقة. ويظهر تقرير المؤشر أن جميع القطاعات الفرعية لا تزال تحت المستوى المحايد 100، مما يشير إلى انتشار التفاؤل الحذر في الأشهر الثلاثة المقبلة.بعد ثلاث سنوات من الركود، لا تزال التحديات قائمة أمام القطاع، حيث أن مستويات الاستهلاك منخفضة، مما يزيد من الضغوط على المتاجر الصغيرة التي تعاني من ارتفاع الإيجارات.تشدد Svensk Handel على أهمية اتخاذ إجراءات سريعة لتحسين الوضع الحالي وتجنب موجات إفلاس متزايدة. وتدعو إلى خفض أسعار الفائدة لتحسين القدرة الشرائية للمستهلكين. وصرحت لارسون: "ندعو البنك المركزي إلى خفض سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة على الأقل قبل نهاية العام. إذا لم يحصل المستهلكون على المزيد من المال في جيوبهم، فإننا نواجه خطر فقدان العديد من الشركات الصغيرة التي تمثل العمود الفقري لمدننا ومجتمعاتنا."