أصدرت جمعية "أسبوع يارفا" تقريراً يُسلط الضوء على الفروقات في مستوى الثقة بالمؤسسات القضائية والأمنية بين سكان المناطق المهمشة وغيرها في السويد. وأظهرت النتائج أن سكان المناطق المعرضة للمخاطر يمتلكون ثقة أقل بالشرطة وبعض الهيئات القضائية مقارنةً بسكان المناطق الأخرى. جاء استنادًا إلى دراسة استقصائية أجرتها شركة Indikator Opinion المتخصصة استطلاعات الرأي والأبحاث المتعلقة بالرأي العاممن جهته أكد أحمد عبد الرحمن ، مدير ومؤسس "أسبوع يارفا"، على أهمية الثقة كعنصر أساسي للمجتمع، لا سيما فيما يتعلق بالهيئات القضائية والأمنية، خاصة في وقت تتحول فيه العديد من القوانين إلى واقع ملموس. وأوضح أن الاختلاف في الثقة بالشرطة بين سكان المناطق المهمشة وباقي سكان السويد يصل إلى 13 بالمئة.Foto: Fredrik Sandberg/TTوفيما يتعلق بالخدمات الإصلاحية، ظهرت فروقات كبيرة أيضاً، حيث أفاد 48% من سكان المناطق المهمشة بأن لديهم ثقة كبيرة أو معقولة بها، في حين بلغت النسبة 56% بين سكان باقي المناطق في السويد.أما بالنسبة لهيئة مؤسسات الدولة، فالوضع معكوس؛ إذ يتمتع الأشخاص في المناطق المهمشة بثقة أعلى تجاهها مقارنةً بنظرائهم في باقي المناطق. يرجع عبدي رحمن ذلك إلى الألفة والمعرفة بالهيئة، مؤكداً على أهمية امتلاك الجميع ثقة بمؤسسات الدولة.وأكد على أن في زمن الأخبار المضللة والمعلومات المغلوطة، حيث يسعى البعض داخل وخارج السويد لزيادة الانقسامات، تظل الثقة هي الرأسمال الأكثر أهمية للمجتمع، ومن ثم، فإن هذه القضايا ذات أهمية بالغة.ما هو أسبوع يارفا Järvaveckaهي فعالية سياسية سنوية تقام في ضاحية يرفا بستوكهولم، السويد. تأسست لأول مرة في عام 2016، من قبل أحمد عبد الرحمن وتهدف إلى تعزيز الحوار بين المواطنين، خاصةً من المناطق المهمشة والمحرومة، والسياسيين وصانعي القرار. تُنظم الفعالية لزيادة الوعي السياسي والمشاركة في المناطق التي غالبًا ما تُغفل في النقاشات السياسية الرئيسية.Foto: Henrik Montgomery/TTخلال Järvaveckan، يتاح للزوار فرصة لقاء السياسيين وطرح الأسئلة مباشرة والاستماع إلى النقاشات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات التي تؤثر على حياتهم اليومية. كما تشمل الفعالية ورش عمل ومناقشات جماعية وأنشطة للأطفال والعائلات. تُعقد الفعالية بمشاركة قادة من جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في السويد، مما يوفر منصة هامة لتعزيز الديمقراطية والتفاعل المباشر بين الناخبين والمسؤولين المنتخبين.