ترى دائرة الجمارك السويدية دلائل على أن السويد تستخدم بشكل متزايد كدولة عبور للمخدرات، وأن الموانئ السويدية هي واحدة من مراكز تهريب الكوكايين على نطاق واسع في أوروبا.وحسب ما تذكر صحيفة سيدسفينسكان السويدية، فإنه في العام 2022، تم إيقاف ما يزيد عن ثلاثة أطنان من الكوكايين التي كانت متجهة إلى ميناء هيلسينجبوري. كما أوقفت الجمارك 822 كيلوغراماً من المخدرات غير المشروعة، أي أكثر بثلاثة أضعاف ما كان عليه الأمر في العام 2021.وكان قد تم مصادرة نصف طن من الكوكايين في تشرين الأول/أكتوبر في جنوب ستوكهولم. لكن من غير المعروف حتى الآن فيما إذا كانت الدفعة العملاقة مخصصة للسوق السويدية، لأن النيابة العامة لا تزال تحقق في القضية مع الجمارك ولا تريد الإجابة الآن.وحول هذا الأمر، قال ستيفان جراناث، رئيس قسم الرقابة في إدارة الجمارك السويدية: «يأتي الكوكايين الموجود لدينا في السوق السويدية بشكل أساسي من هولندا، هناك يجلبون الكوكايين من أمريكا الجنوبية ويخزنونه في السوق الأوروبية، لكننا الآن نرى كيف تأتي كميات كبيرة جداً إلى السويد عبر الحاويات».وكل عام، يتم جلب حوالي 100-150 طناً من المخدرات إلى السويد وفقاً لحسابات الشرطة التقريبية حسب ما تشير الصحيفة.وحقيقة أن السويد تستخدم كطريق عبور يمكن أن يكون لها عدة تفسيرات حسب المصدر، لكن وحسب دردشات مشفرة كشفتها الشرطة، فقد تعزّزت صورة السويد بوصفها دولة عبور للمخدرات.وبالنسبة للجمارك السويدية، أصبح العمل أكثر صعوبة كون عمليات التهريب أصبحت أكثر تنظيماً.