أطلقت مصلحة الجمارك السويدية تحذيراً من زيادة مقلقة في كميات المضبوطات من أنواع جديدة من مخدر "Spicevarianter سبايس" الصناعي أو ما يعرف القنّب الصناعي، محذّرة من مخاطر صحية جسيمة قد تنتج عن استخدامها. وقالت جيني أوبيرغ، الخبيرة في مختبر مصلحة الجمارك: «الأمر المرعب حقاً في هذه الطريقة المتمثلة في رش المخدر الصناعي على القنب الصناعي العادي ظاهرياً، هو أن المستخدم لا يملك أي فكرة عن قوة المادة أو الآثار الخطيرة التي قد تسببها هذه المخدرات المحوّرة». وشهدت السويد ودول أوروبية أخرى قبل نحو عشر سنوات ما عُرف بـ"وباء سبايس"، والذي تسبب في عدد من الوفيات. واليوم، تعلن مصلحة الجمارك عن عودة هذه المواد بشكل متطور وخطير، حيث تم تسجيل زيادة حادة في المضبوطات منذ بداية العام. ووفقاً للمصلحة، تم حتى الآن خلال عام 2025 ضبط 54 حالة تتعلق بهذه المادة الجديدة، مقارنة بـ9 حالات فقط طوال عام 2024. وأضافت أوبيرغ أن المواد الجديدة تحمل تركيباً كيميائياً قريباً جداً من المواد السابقة، موضحة: «حتى تاريخ 18 مارس من هذا العام، صادرنا نحو 24.6 كيلوغراماً من منتجات القنب المختلفة، والتي تم رشها بمادة ADB-4en-PINACA. إنها ظاهرة مقلقة نود التحذير منها. كل المؤشرات تدل على أن هذه المادة، التي تم تصنيفها كمخدر منذ يونيو الماضي، لا تقل خطورة عن أنواع سبايس الأخرى». صعوبة في الاكتشاف ويُطلق اسم "سبايس" على مجموعة من القنّب الصناعي المصنع كيميائياً على شكل مسحوق. وتوضح مصلحة الجمارك أن الأنواع الجديدة يتم رشّها على القنب الصناعي الذي يبدو قانونياً، مما يجعل اكتشافها أكثر صعوبة، ويضاعف من خطورة الاستخدام. وتقول أوبيرغ: «الأمر المرعب أن المستخدم لا يعلم شيئاً عن قوة هذه المادة، أو عن الآثار التي قد تنتج عنها، ما يجعل استخدامها بالغ الخطورة».