"الجنسية التركية" بصيص أمل لتجار المخدرات الهاربين من العدالة في أوروبا
أخبار-السويدAa
Foto: Polisen
كشف مسؤولون أوروبيون، لقناة VICE World News الإخبارية، عن مخاوفهم من استغلال تجار المخدرات المطلوبين في أوروبا لقوانين الجنسية التركية، بقصد التهرب من المحاكمة في دول الاتحاد الأوروبي.
وأقرب مثال على ذلك هو المجرم المطلوب للعدالة في السويد رافا ماجد Rawa Majid (والمعروف أيضاً باسم الثعلب الكردي)، فهو تاجر مخدرات عراقي كردي متهم بارتكابه جرائم خطيرة في السويد، ويقيم الآن في تركيا بعد حصوله على "الإقامة الذهبية" في عام 2020 والجنسية في وقت لاحق، مقابل استثماره مبلغاً يقدر بحوالي 400 ألف دولار.
وبالرغم من مذكرات التوقيف الصادرة من الإنتربول والسلطات السويدية بحق الثعلب الكردي، ما زالت تركيا ترفض القبض عليه أو تسليمه إلى أوروبا؛ لأنه أصبح مواطناً تركياً، مستشهدة برفض السويد ترحيل العديد من الأشخاص الذين وصفهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنهم "إرهابيون"، بما في ذلك صحفي متهم بمحاولة الإطاحة بحكومة أردوغان ومعلم متهم بمحاولة تقويض النظام الدستوري.
الإمارات نقطة جذب لتجار المخدرات
من جهته صرح مسؤول بلجيكي أنه بالإضافة إلى تركيا، بدأ تجار المخدرات المطلوبين للعدالة في أوروبا بالاتجاه نحو الإمارات العربية المتحدة، التي توفر إقامة سهلة للأشخاص الذين لديهم مبالغ نقدية كبيرة للاستثمار، وقال: "لا تزال الإمارات العربية المتحدة، ولا سيما دبي، تسمح لشخصيات الكارتل بالحصول على الإقامة الذهبية مع رفضها التام لتسليمهم، وهذا ما يجعل المجرمين يستمتعون بالعيش هناك".
واختتم حديثه قائلاً: "مسألة تركيا التي تمنح جنسيتها لأي شخص بحوالي نصف مليون دولار تعتبر مختلفة تماماً، فهناك الآن عشرات الهاربين من هولندا وبلجيكا يستخدمون جوازات سفر تركية التي تضمن لهم العيش بكل حرية".