الجيش الإسرائيلي يعتقل الناشطة الفلسطينية "عهد التميمي" بهذه التهمة

ألقى الجيش الإسرائيلي، الإثنين 6 نوفمبر (تشرين الثاني)، القبض على الناشطة الفلسطينية والأسيرة المحررة عهد التميمي Ahed Tamimi في منزل أسرتها في قرية النبي صالح، شمال غرب رام الله، بعد اتهامها بالتحريض على العنف والإرهاب.

وجاء الاعتقال على خلفية تصريحات نشرتها التميمي على حسابها في إنستغرام، حيث ألمحت فيها إلى أن الأعمال التي نفذها هتلر ضد اليهود "ستبدو كمزحة" مقارنة بما يمكن أن تتعرض له إسرائيل، الأمر الذي دفع السلطات الإسرائيلية إلى التحرك سريعاً، وإحالتها إلى قوات الأمن الإسرائيلية لمزيد من الاستجواب. 

يُذكر أن عهد التميمي، المولودة في 31 يناير (كانون الثاني) 2001، والمنحدرة من قرية النبي صالح الفلسطينية، صنعت لنفسها تاريخاً حافلاً بالبطولات وأصبحت رمزاً للنضال منذ سن مبكرة، حيث اكتسبت شهرة إعلامية بارزة عندما واجهت جنود الجيش الإسرائيلي خلال مسيرة سلمية ضد الاستيطان في أغسطس (آب) 2012، بعدما اعتدوا عليها وعلى والدتها. وحظيت واقعة المواجهة هذه باهتمام عالمي، وظلت صورها الملتقطة آنذاك خالدة في ذاكرة الصحافة العالمية.

وظهرت التميمي مجدداً في الواجهة بعد انتشار مقطع فيديو عام 2017 يُظهرها وهي تصفع جندياً إسرائيلياً، مما أدى إلى اعتقالها لمدة ثمانية أشهر في العام التالي، لتُضاف هذه الحادثة إلى سجل مواقفها الجريئة وتُعزز من مكانتها كإحدى الوجوه الشابة البارزة في المقاومة الفلسطينية.