أخبار السويد
الحق في رفض تزويج المنتمين لمجتمع الميم عين يقسم رجال الدين في السويد
Aa
Foto Kallestad, Gorm
في الفترة التي سبقت انتخابات الكنسية في السويد والتي جرت في التاسع عشر من الشهر الجاري، كان هناك ثمّة جدل دائر حول إجبار الكهنة المتخرجين حديثاً على الموافقة على تزويج المنتمين لمجتمع الميم عين، حيث ينقسم الكهنة أنفسهم حول مسألة ما يسمى بحق التجنب (الذي يسمح للكاهن أن يتجنب تزويج المنتمين لمجتمع الميم عين أو تزويج المطلقين... أو غيرها من القضايا الإشكالية). هذا وفقاً لمسحٍ أجراه راديو P4 غرب السويد، وشارك فيه أكثر من 200 كاهن، نصفهم تقريباً يريد الحفاظ على حق التجنب هذا.
آخر الأخبار
في حديثها مع الإذاعة، تؤكد الكاهنة في بلدية أوديفالا لوتا هايتنر ساندبرغ، رغبتها في إسقاط حق التجنب عن الكهنة المتخرجين حديثاً، في مقابل الحفاظ عليه لدى الكهنة الموجودين بالأصل، وتشدد أنها «لا تريد لشخصين يحبان بعضهما أن يأتيا إلى كاهن يقول: لا، لا أريد أن أزوجكما».
في المقابل، يعرب الكاهن في بلدية أمال، جيسبر بولسون، إنه لا يمانع تزويج المنتمين لمجتمع الميم عين، لكنه لا يزال يريد الحفاظ على حق التجنب. وأضاف في حديث مع الإذاعة: «لا أعتقد أنه من الصواب حرمان بعض المرشحين الكهنة من حق التزويج لمجرد أنك تعتقد أن الزواج هو فقط بين رجل وامرأة».
ووفقاً لبحثٍ أجرته صحيفة الكنيسة، فإن مسألة حق التجنب سيتم نقاشها في مؤتمر الكنيسة، وهو أعلى هيئة لصنع القرار فيها. ومع التوزيع الحالي للمقاعد، هنالك 124 عضواً يرغبون في الحفاظ على النظام الحالي بما فيه حق التجنب، و123 عضواً يرغبون في إلغائه.
زواج المنتمين لمجتمع الميم عين في السويد
بعد فترة وجيزة من دخول قوانين الزواج المحايدة بين الجنسين حيز التنفيذ في عام 2009، سمحت كنيسة السويد بتوثيق الارتباط بين المنتمين لمجتمع الميم عين. القساوسة كأفراد لن يلزموا باجراء المراسم لكن سيتعين على الكنائس المحلية ضمان إيجاد بديل لمن سيؤدّي المراسم.
تنظم كنيسة السويد أيضًا ما يسمى بقداسات قوس قزح التي تهدف إلى التأكيد على القيمة المتساوية لكل فرد. وتقول القسيسة مالين سترندبرغ أحد القساوسة التى يؤدين قداسات قوس قزح: "معظم القساوسة حكيمون بما يكفي لفهم أن حب المنتمين لمجتمع الميم عين له نفس قيمة الأنواع الأخرى من الحب."