تقف السويد اليوم أمام تحدي جديد، حيث أعلنت رئيسة جهاز الأمن سابو، شارلوت فون إيسن Charlotte von Essen، أن البلاد قد انتقلت من كونها "هدفاً مشروعاً" إلى "أولوية" في مجال الهجمات الإرهابية، محذرةً من أن القليل يفصل بيننا وبين تصاعد مستوى التهديد الإرهابي.وفي رد فعل على تدهور الأوضاع الأمنية، أصدرت الحكومة السويدية أوامر لـ 15 هيئة بتعزيز القدرة على مواجهة الإرهاب. حيث ينبع التهديد الإرهابي، على مر السنين، من ثلاث مجموعات أساسية: الجهاديين الإسلاميين، المتطرفين اليمينيين العنيفين واليسار المستقل، مع تصاعد التهديد بشكل خاص من الجانبين الأولين.اقرأ أيضاً لحماية السويد من الأرهاب.. الحكومة تكلف 15 سلطة لتنفيذ المهمةوفي تطور مثير للقلق، أثار الموقف الأخير لحرق القرآن الكريم تجاوباً قوياً من العالم الإسلامي، الأمر الذي قد يكون بمثابة وقود للتهديد القادم من الفرد المتطرف داخل النسيج الإسلامي العنيف، وفقاً لوزير العدل، غونار سترومر Gunnar Strömmer.وفي ضوء التطورات الأخيرة، أكدت فون إيسن أن السويد تواجه الآن تهديدات مستمرة للهجمات ضد البلاد والمصالح السويدية، مشيرةً إلى أنه منذ عام 2016، كانت السويد تحت مستوى التهديد الإرهابي رقم 3 في مقياس من خمس نقاط، وهو مستوى ينذر بتصاعد التهديدات.في الوقت نفسه، وجهت فون إيسن نداءً لتغيير الصورة الغير صحيحة عن السويد التي يتم ترويجها في الأوساط المختلفة، وذلك في إشارة إلى المزاعم المتداولة بأن حرق القرآن يحظى بموافقة الدولة السويدية.وفي الختام، أصدرت الحكومة تعليمات لـ 15 هيئة بضرورة تعزيز قدرة السويد على الوقاية من الإرهاب ومنعه وعرقلته، مع التأكيد على ضرورة تطوير التعاون على المستوى الوطني. وتتطلع الشرطة الأمنية لتقديم تقارير تقييمية حول تقدم العمل في بداية سبتمبر/ أيلول من الأعوام 2024، 2025، و2026.