أعلنت الحكومة السويدية وأحزاب تيدو الجمعة 16 فبراير/ شباط عن اتخاذ إجراءات صارمة ضد الآباء الذين يجبرون أطفالهم على ارتداء الحجاب، حيث أكدت وزيرة المساواة بين الجنسين، بولينا برادبري، أن الحكومة لن تتساهل مع مثل هذه الممارسات التي تنتهك حقوق الأطفال، مؤكدةً في الوقت نفسه على أن حظر الحجاب في المدارس السويدية أمر غير وارد، وفق تصريحها لوكالة الأنباء السويدية TT.كما صرحت برادبري بأن الحكومة تعتبر إجبار الأطفال، وخاصةً الفتيات في سن ما قبل المدرسة، على ارتداء الحجاب انتهاكاً لحقوقهم. وأضافت أن هذا الإجراء "يعكس سذاجة المجتمع في التعامل مع ثقافة الشرف وتأثيراتها السلبية على النساء والفتيات الشابات".وتعتزم الحكومة تشديد القوانين لتجريم الإكراه على ارتداء الزي الديني بشكل أكثر شموليةً. وتشمل هذه الإجراءات دعم الموظفين في رياض الأطفال والمدارس ومراكز الترفيه لمواجهة مطالب الآباء المتعلقة بفرض ارتداء الحجاب.وقد أشارت الوزيرة إلى دراسة أُجريت عام 2018، كشفت أن 27 من أصل 40 روضة أطفال تقع ضمن ما يسمى بالمناطق الضعيفة في ستوكهولم ويوتوبوري ومالمو، لا تستبعد إمكانية تحكم الأهالي وإجبار الأطفال على ارتداء الحجاب". وأكدت برادبري أن مثل هذه الممارسات "لا ينبغي أن يُسمح بها في السويد". وأشارت إلى أن الأخطر هو "تطبيق أفكار الشرف في المدارس والتساهل الزائد معه".وفيما يتعلق بالإجراءات بخصوص الرموز الدينية الأخرى، قالت الوزيرة “نعم، ولكن التركيز سيكون على الحجاب”.كما أكدت الوزيرة إنه لا حاجة إلى تغيير في القانون الأساسي حول الحرية الدينية لتطبيق التغييرات التي تريدها.وعلى الرغم من المطالبات طويلة الأمد من حزب ديمقراطيو السويد SD بحظر الحجاب في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية، رفض الحزب الليبرالي هذه الدعوات، بعد مناقشات حادة خلال المؤتمر الوطني للحزب الذي انعقد في لينشوبينغ في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، معتبرين أن هذا الحظر قد "يدفع الأسر المسلمة المحافظة إلى وضع أطفالها في مدارس دينية أو حتى إبعادهم عن النظام التعليمي تماماً".