أخبار السويد
الحكومة السويدية تخيب آمال صناعة الكيماويات الكبرى في توفير الكهرباء
Aa
Foto: TT
خطط بلدة ستينونجسوند Stenungsund للاستثمار بمليارات الدولارات للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر أكثر من ضعفي كمية الكهرباء المتاحة حالياً. وبعد تلقي البلدة رداً سلبياً من شركة Svenska Kraftnät ومجموعة Vattenfall، أصبحت العوائق أكبر.
ومن جهتها، ترى مالين يوهانسون من منظمة Innovations- och kemiindustrierna الأمر مثير للسخرية، لاسيما وأن الحكومة تتفاوض بشأن أهداف المناخ، ولكنها لا توفر الظروف اللازمة.
آخر الأخبار
وتجدر الإشارة إلى أنه يعمل في ستينونجسوند عددٌ كبيرٌ من المصانع والأنابيب والأفران التي تنتج مواداً كيماوية للبلاستيك والألوان والزجاج الأمني والكابلات والكثير من المنتجات الأخرى. وتعتمد هذه العمليات بشكل كبير على الطاقة الأحفورية.
هذا وتقدر نسبة الانبعاثات الكربونية من هذه الصناعة بحوالي 2% من اجمالي انبعاثات السويد. وتخطط الحكومة للاستثمار بمليارات الدولارات، بما في ذلك الدعم الحكومي، لتحسين العمليات لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بشكل ملموس.
وفي اجتماع أُقيم الأسبوع الماضي بين شركات الكيماويات في ستينونجسوند، التي تعمل ضمن مجموعة Hållbar Kemi، وشركة Svenska Kraftnät ومجموعة Vattenfall Eldistribution، تم تأكيد الإعلان الذي تم الإبلاغ عنه منذ بضعة أسابيع، حسب ممثلي الصناعة.
ووفقاً لـ إيلين هيرمانسون، مديرة برنامج Hållbar Kemi، فإن شركة Svenska Kraftnät ومجموعة Vattenfall لم تتمكنا من توفير الحاجة المطلوبة بالكامل، حيث قدمت خمس شركات كيماوية في ستينونجسوند طلباً لزيادة قدرها بحوالي 470 ميجاواط من الكهرباء بحلول عام 2030، ولكن تم تخصيص جزء ضئيل فقط من هذا الطلب. كما قدمت الشركات طلباً آخر لزيادة 100 ميجاواط بحلول عام 2026، لكن لم يتم تأكيد توفر هذه الطاقة أيضاً.
في هذا الصدد، أعربت هيرمانسون عن أملها في أن يتم تحسين الوضع، مشيرة إلى أنه تم تقديم اقتراح لشركة Svenska Kraftnät يتعلق بزيادة الاحتياطيات الكهربائية المحلية في ستينونجسوند لتعزيز الشبكة على الفور.
وتشير أيضاً إلى إمكانية استخدام محطة كهرباء ستينونجسوند التي تديرها Vattenfall، الأمر الذي اعتبرته Vattenfall غير واقعي لأسباب مختلفة. وعليه، تم اقتراح إنشاء احتياطي كهربائي جديد بالتعاون مع مجموعة الكيماويات.
من جهتها، صرحت مالين يوهانسون، المسؤولة عن قضايا الطاقة والمناخ في إيكيم، أنه من المرجح أن تتأخر شركة الكيماويات العملاقة Borealis في إطلاق مصنع إعادة تدوير البلاستيك الكيماوي في غضون عامين، في حال لم يتم تأجيله حتى بعد عام 2030. كما وتنتقد التخطيط الحكومي والدولي لوضعه العقبات في وجه الصناعة.
ووفقاً لشركة إيكيم وكل من مالين يوهانسون، سيصدر حوالي 1.2 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً من المنتجات المصنعة في ستينونجسوند، في حال لم تتمكن الصناعة من الحصول على الكهرباء الخالية من الوقود الأحفوري المطلوب للاستثمارات المخطط لها.
من جانبها، تقول الشركة المسؤولة عن توزيع الكهرباء، Vattenfall Eldistribution، إنها تعمل بأقصى سرعة ممكنة وإن الاحتياجات كبيرة في العديد من المناطق. وفي هذا الإطار، تقول كارينا نيترليند، المتحدثة باسم Vattenfall Eldistribution، إنه قرارات التخصيص يتم اتخاذها استناداً إلى ترتيب الأولويات ومبدأ المساواة. مشيرة إلى أنه لا يُمكن تحديد مستويات القدرة الخاصة لكل عميل بشكل خاص.
من الجدير بالذكر أن Vattenfall تحصل على تخصيص الكهرباء من Svenska Kraftnät. ويؤكد دانيال جوستافسون، رئيس قسم نظام الطاقة، صحة المشكلة، وينوه إلى أنها تتعلق بمنطقتين في شمال السويد وعلى الساحل الغربي، احتياجاتهما أكبر بكثير مما يمكن للشركة تلبيته.
ويشير جوستافسون إلى أن "صناعة الكيماويات في ستينونجسوند أبدت عدم قدرتها على التكيف بهذه المرونة، ما يجعل الوضع أكثر صعوبة على المدى القصير. فقبل بضع سنوات، كان الساحل الغربي منطقة تملك الشركة فيها السعة بشكل جيد، إلا أن الأمور تغيرت بسرعة".
وأفاد أيضاً أن شركات الكيماويات في ستينونجسوند لم تحصل سوى على جزء ضئيل من 470 ميجاواط الكهرباء التي طلبتها. ويضيف أن "الشركة تعاني الآن من تأخير حوالي خمس سنوات في الاحتياجات، نظراً لوجود نقص كبير في إنتاج الكهرباء على المستوى الإقليمي في غرب السويد".