أعلنت الحكومة السويدية عن خططها لدراسة إمكانية حظر خدمات البث التلفزيوني عبر الإنترنت (IP-TV) غير القانونية. جاء هذا القرار ضمن التعديلات الجديدة المتعلقة بـ"تحقيق الفيلم"، والذي تم تمديد مهلته مع إضافة مهمة جديدة تشمل دراسة الحلول لمواجهة البث غير القانوني. الهدف من التعديلات بدأ تحقيق الفيلم منذ عام بهدف دراسة التعديلات اللازمة لدعم صناعة الأفلام السويدية، ولكنه الآن يشمل أيضًا دراسة حول كيفية مواجهة خدمات البث غير القانونية. وأوضحت وزيرة الثقافة، باريسا ليليستراند، أن هذا النوع من البث يمثل نشاطًا إجراميًا. وقالت الوزيرة: "الأموال الناتجة عن هذه الخدمات تذهب مباشرة إلى جيوب المجرمين. إن سرقة المحتوى وتوزيعه بشكل غير قانوني يضر بصناع الثقافة وأصحاب الحقوق". قضية قانونية معقدة في حين أن توفير المحتوى المحمي بحقوق الطبع والنشر بشكل غير قانوني يُعد جريمة، فإن مسألة مشاهدة هذا المحتوى لا تزال منطقة رمادية من الناحية القانونية. ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة Nordic Content Protection، يشترك حوالي 600,000 أسرة سويدية في خدمات IP-TV غير القانونية. تشير ليليستراند إلى أهمية النظر في الجوانب التقنية والقانونية للتعامل مع هذه المشكلة، موضحة: "قد يكون الحظر أحد الحلول، ولكن يمكن أيضًا النظر في إجراءات أخرى". خسائر بمليارات الكرونات تؤكد صناعة السينما ومنصات البث الكبرى أنها تخسر مليارات الكرونات بسبب انتشار خدمات البث غير القانونية. وتشير تقديرات مصلحة الضرائب السويدية لعام 2018 إلى أن هذه الأنشطة غير القانونية تسببت بخسائر تقدر بحوالي نصف مليار كرون، مع توقعات بأن الرقم ارتفع بشكل كبير منذ ذلك الحين بسبب التطور السريع في تقنيات البث. مهل جديدة للتقارير من المتوقع أن يقدم فريق التحقيق تقريرًا جزئيًا في 28 فبراير حول المهام الأصلية، بينما ستقدم الدراسة الجديدة حول IP-TV تقريرها النهائي في 30 سبتمبر. يُتوقع أن تسفر هذه الدراسة عن قرارات حاسمة تسهم في حماية حقوق صناع المحتوى والحد من الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالبث غير القانوني. الحكومة تؤكد التزامها بإيجاد حلول فعالة تحقق التوازن بين التقنية والقانون لضمان حماية حقوق الملكية الفكرية وتعزيز الإبداع الثقافي. ما هي خدمة IP-TV؟ IP-TV هي اختصار لـ Internet Protocol Television، وتعني التلفزيون عبر بروتوكول الإنترنت. وهي تقنية تتيح للمستخدمين مشاهدة القنوات التلفزيونية والمحتوى الترفيهي عبر الإنترنت بدلاً من الطرق التقليدية مثل الأقمار الصناعية أو الكابلات. ببساطة، يتم نقل الإشارة التلفزيونية من خلال شبكة الإنترنت مباشرة إلى جهاز المستخدم. كيف تعمل؟ تعتمد الخدمة على استخدام بروتوكول الإنترنت (IP) لنقل الإشارة التلفزيونية. يمكن للمستخدم مشاهدة القنوات التلفزيونية أو الأفلام باستخدام تطبيقات مخصصة، أجهزة استقبال (Set-top Box)، أو حتى الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. يتم توزيع المحتوى عبر خوادم متخصصة تقوم بتشفير الإشارة وإرسالها عبر الإنترنت. أنواع محتوى IP-TV البث المباشر (Live TV): مشاهدة القنوات التلفزيونية التقليدية مثل الأخبار أو الرياضة بشكل مباشر. الفيديو حسب الطلب (Video On Demand): اختيار الأفلام والمسلسلات لمشاهدتها في أي وقت. التلفزيون التفاعلي (Interactive TV): إمكانية التفاعل مع المحتوى، مثل إعادة تشغيل برنامج فوتك أو متابعة الحلقات السابقة. مزايا IP-TV تنوع المحتوى: تتيح الوصول إلى مكتبات ضخمة من القنوات والأفلام. المرونة: يمكن مشاهدتها على أجهزة مختلفة وفي أي وقت. جودة عالية: تدعم دقة تصل إلى 4K وأحيانًا 8K، حسب الاشتراك. المخاطر المرتبطة بالخدمات غير القانونية خرق حقوق الملكية: العديد من خدمات IP-TV غير القانونية تقدم محتوى دون إذن من أصحاب الحقوق. الأمان: قد تؤدي الاشتراكات غير المصرح بها إلى تعرض المستخدمين لاختراقات أو استخدام بياناتهم بطرق غير مشروعة. عدم ضمان الجودة: الخدمات غير الشرعية غالبًا ما تكون غير مستقرة، وقد يتم إغلاقها فجأة. الخلاصة خدمة IP-TV هي تطور حديث في عالم التلفزيون، توفر مرونة وتنوعًا كبيرين للمستخدمين، لكنها تتطلب الاشتراك عبر مزودين شرعيين لضمان احترام حقوق الملكية والاستمتاع بمحتوى عالي الجودة بشكل آمن.