تعتزم الحكومة السويدية تقديم مقترح قانوني جديد يقضي بضرورة إغلاق المدارس أمام غير المصرح لهم بالدخول، وذلك في أعقاب الهجوم المسلح في أوربرو، الذي أسفر عن مقتل عشرة أشخاص، وفقًا لما أفادت به مصادر لبرنامج TV4 Nyheterna. إجراءات لتعزيز الأمن في المدارس وأعلنت وزيرة التعليم لوتا إدهولم عن نيتها فرض إغلاق المدارس كإجراء وقائي، مشيرةً إلى أن العديد من المدارس في السويد لا تزال مفتوحة بشكل كبير أمام الغرباء. وقالت إدهولم لراديو Sveriges Radio: «أعتقد أن المدارس، مثل معظم أماكن العمل الأخرى، يجب أن تكون مغلقة، وأن يكون مدير المدرسة هو المسؤول عن تحديد من يحق له الدخول». وبحسب TV4 Nyheterna، فإن الحكومة ستقدم قريبًا مشروع قانون جديد ينص على أن يكون إغلاق المدارس إلزاميًا، مع تحميل إدارة المدرسة مسؤولية ضمان عدم دخول أي أشخاص غير مخوّلين. كما سيتضمن المقترح إلزام جميع المدارس بتقديم تدريبات على التعامل مع الهجمات العنيفة. الهجوم الأسوأ في تاريخ السويد يُشتبه في أن ريكارد أندرسون (35 عامًا) هو منفذ الهجوم في مدرسة ريسبيرسكا ، حيث قتل عشرة أشخاص قبل أن يقدم على الانتحار بإطلاق النار على نفسه، وفقًا لما نقلته TV4 Nyheterna. ووُصف المهاجم بأنه شخص منعزل وصامت، عانى خلال فترة شبابه من مشاكل في المدرسة، كما لم يكن لديه أي مصدر دخل عندما أصبح بالغًا. وبعد فشله في اجتياز أي مادة في الصف التاسع، تم تحويله إلى فصل دراسي خاص بالأشخاص المصابين بمتلازمة أسبرجر والتوحد عالي الأداء. ولا تزال دوافع الهجوم غير واضحة، إلا أن الشرطة تواصل التحقيق في عدة اتجاهات لفهم الأسباب المحتملة وراء الهجوم. مدراء المدارس: الإغلاق يعزز الأمن في أعقاب الهجوم، خضعت المدارس القريبة من موقع الحادثة، بما في ذلك مدرسة Entréskolan، لإجراءات إغلاق احترازية أثناء الهجوم. وقال ماركوس ألتون، مدير مدرسة Entréskolan: «نحن بالفعل مدرسة مغلقة، ونستخدم نظام أكواد على الأبواب لضمان عدم دخول أي شخص غير مصرح له». وأضاف: «من المؤسف أننا وصلنا إلى هذه المرحلة، لكن يجب علينا ضمان أمن مدارسنا في السويد». وعند سؤاله عما إذا كان يرى أن إغلاق المدارس يمكن أن يمنع وقوع هجمات مشابهة، أجاب: «سيخلق ذلك بيئة أكثر أمانًا، ويوفر حاجزًا تقنيًا يجعل عمليات الاقتحام أكثر صعوبة»