أعلنت الحكومة السويدية عن نيتها إطلاق "بطاقة الترفيه" للأطفال والشباب في الخريف المقبل، والتي تهدف إلى دعم الأنشطة الترفيهية والثقافية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عامًا. دعم مالي للأنشطة الترفيهية بموجب هذا البرنامج، سيتم منح كل طفل 500 كرونة سويدية سنويًا لاستخدامها في الأنشطة الرياضية والثقافية مثل دورات الموسيقى في مدارس الفنون أو الاشتراك في الأندية الرياضية. أما الأطفال من العائلات ذات الدخل المنخفض، فسيحصلون على 2000 كرونة سنويًا لتعزيز مشاركتهم في الأنشطة الترفيهية. وقال وزير الشؤون الاجتماعية، ياكوب فورسمد (KD) خلال مؤتمر صحفي: "الأمر في جوهره يتعلق بمنح الأطفال والشباب وقتًا ترفيهيًا ذا معنى، وتعزيز روح الجماعة، والحد من العزلة والتهميش، وهي أمور باتت أكثر أهمية من أي وقت مضى." كيفية استخدام البطاقة سيتم إصدار البطاقة بصيغة رقمية، وسيكون من الممكن استخدامها لدفع رسوم العضوية أو استئجار المعدات اللازمة لممارسة النشاط، ولكن لن يُسمح باستخدامها لشراء معدات رياضية من المتاجر. وأشار فورسمد إلى أن العديد من الأطفال يتوقفون عن ممارسة الرياضة في سن العاشرة أو الحادية عشرة، وبعضهم لا يبدأونها من الأساس لأسباب اقتصادية: "لا ينبغي أن يشعر أي طفل بأن ممارسة كرة القدم أو الجمباز أو حضور دروس الفنون في المدرسة الثقافية تشكل عبئًا ماليًا على أسرته أو تعيقهم عن دفع فواتير الطعام والكهرباء." إجراءات لمنع التلاعب واستغلال الأموال نظرًا لمخاوف من إمكانية استغلال الدعم من قبل العصابات الإجرامية، أكدت الحكومة أنها اتخذت تدابير للحد من عمليات الاحتيال، حيث لن تتمكن سوى الجمعيات المسجلة منذ خمس سنوات على الأقل والتي تتلقى دعمًا حكوميًا من المشاركة في البرنامج. كان من المقرر إطلاق بطاقة الترفيه في عام 2024، لكن تم تأجيل تنفيذها، ومن المتوقع أن يبدأ العمل بها في 1 سبتمبر 2025، على أن يتمكن الأطفال من استخدامها بدءًا من نفس الشهر. هل سيستفيد الجميع؟ لم يتضح بعد عدد الأطفال الذين سيستفيدون من هذه البطاقة، إذ تشير تجارب سابقة في كل من النرويج وآيسلندا إلى أن الأسر ذات الوضع الاقتصادي الجيد هي الأكثر استخدامًا لهذا النوع من الدعم.