سياسة

الحكومة السويدية تقرر رسمياً تقديم طلب للانضمام إلى الناتو

Aa

الحكومة السويدية تقرر رسمياً تقديم طلب للانضمام إلى الناتو

اتخذت الحكومة السويدية اليوم الاثنين قراراً تاريخياً بتقديم طلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) بعد نقاش مكثف في البرلمان.

أعلنت القرار رئيسة الوزراء ماغدالينا أندرسون في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس حزب المحافظين أولف كريسترسون، ومن غير الواضح حتى الآن الموعد الذي ستقدم فيه السويد طلبها لكن ذلك سيجري بالتنسيق مع فنلندا.

القرار اتُخذ بعد موافقة أغلبية الأحزاب البرلمانية (الاشتراكي الديمقراطي، والمحافظين، وديمقراطيو السويد، والوسط والمسيحي الديمقراطي، والليبرالي) وبمعارضة حزبي اليسار والبيئة فقط.

وقالت ماغدالينا أندرسون في المؤتمر الصحفي أنها واثقة من وجود دعم واسع لهذا الخيار لدى الشعب السويدي لكنها رغم ذلك تحترم الرأي الآخر. 

وزير الدفاع السويدي، بيتر هولتكفيست، أكد أن السويد تلقت إشارات من العديد من الدول الأعضاء في الناتو، بأن القرار سيصدر سريعاً بعد تقديم الطلب، لكن تركيا قد تكون عقبة محتملة بعد أن أبدت تحفظها على انضمام السويد، اقرأ أيضاً أردوغان: من الخطأ السماح للسويد وفنلندا بالانضمام إلى الناتو | أكتر (aktarr.se)

رئيسة وزراء السويد ماغدالينا أندرسون

وبدأ النقاش في البرلمان اليوم بكلمة ألقتها رئيسة الوزراء السويدية، ماغدالينا أندرسون، شرحت فيه الوضع الأمني في المنطقة الذي يستدعي دخول السويد إلى الناتو، قائلة: "في 24 فبراير/ شباط الماضي بدأ فصل جديد مظلم في تاريخ أوروبا. إن سكان أوروبا والسويد يعيشون في واقع جديد وخطير.. ولسوء الحظ لا نعتقد أن الوضع سيتغير في المستقبل المنظور".

ووفقاً لأندرسون فإن السويد عليها أن تتعامل مع "خطر أن يكون لدى روسيا نية للقيام بشيئ مشابه لغزو أوكرانيا لكن في المنطقة القريبة مباشرةً من السويد".

وكان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الحاكم في السويد قد اتخذ قراراً بعد اجتماع لمجلس إدارته يوم أمس بدعم عضوية الناتو، اقرأ أيضاً الحزب الاشتراكي الديمقراطي السويدي يقول "نعم" لعضوية الناتو | أكتر (aktarr.se).

فيما كانت الأحزاب اليمينية (المحافظين، وديمقراطيو السويد، والوسط، والمسيحي الديمقراطي، والليبرالي) تضغط من أجل عضوية السويد في الناتو منذ عدة سنوات.

رئيس حزب المحافظين أولف كريسترسون

وقال رئيس حزب المحافظين، أولف كريسترسون: "إنه يوم عظيم للسويد، أخيراً سنصبح أعضاء في الناتو..  سيتضاءل خطر محاولة روسيا للسيطرة على غوتلاند على الرغم من أنه كان لدينا ضمانات أمنية من الناتو".

في حين قال رئيس حزب ديمقراطيو السويد، جيمي أوكيسون: "إن الأمر يتعلق بأمن السويد والشعب السويدي، ويجب أن يكون نقطة الانطلاق لجميع قراراتنا المتعلقة بالسياسة الأمنية".

رئيسة حزب اليسار نوشي دادغوستار

من جهتها انتقدت رئيسة حزب اليسار، نوشي دادغوستار، ما سمته "عملية قسرية" للدخول إلى الناتو وتجاهل آراء الناخبين وأصواتهم، مع العلم أنها طالبت سابقاً بإجراء استفتاء حول القضية، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة الاستمرار بدعم أوكرانيا. 

المتحدث باسم حزب البيئة، بير بولند، أكد أنه حزبه يرفض عضوية الناتو محذراً من أن الجوانب السلبية لعضوية الناتو تفوق  إيجابياتها.

يُذكر أن فنلندا أعلنت الأسبوع الماضي رسمياً أنها ستقدم طلب الانضمام إلى الناتو أيضاً.

ألغت السويد سياسة الحياد عام 1992 عندما صاغت عقيدة جديدة للسياسة الأمنية نصت على حرية إجراء تحالفات عسكرية تضمن بقاء السويد حيادية في حال نشوب في المنطقة المجاورة، ومنذ معاهدة لشبونة في عام 2009 السويد ملتزمة بالتضامن مع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عند نشوب حروب أو هجمات إرهابية أو كوارث. لكن الانضمام إلى الناتو سيعني فعلياً إلغاء سياسة السويد في عدم الانحياز عسكرياً وسيقلل هامش اتخاذ خياراتها الخاصة المتعلقة بالسياسة الأمنية.

 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - سياسة

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©