الحكومة السويدية وأحزابها تريد تجميد دعم فلسطين، فماذا عن المعارضة؟
أخبار-السويد
Aa
Foto: TT
أدان عدد من زعماء الأحزاب السويدية احتفال بعض الأشخاص في السويد بهجوم "حماس" على المستوطنات الإسرائيلية منذ أوّل أمس والمستمر حتى الآن، كما طالب عدد من زعماء الأحزاب السويدية بوقف الدعم المقدم لفلسطين. ووفقاً لرئيس الوزراء السويدي، فإن الحكومة تقوم حالياً بمراجعة القضية.
وكان حزب الليبراليين "Liberalerna" هو أول من طالب بوقف الدعم لفلسطين، حيث قال يوهان بيرسون "Johan Pehrson" أثناء توجهه إلى مناظرة على التلفزيون السويدي SVT: "لا يمكننا دعم جهة تمجد القتل وتمجد الأعمال الإرهابية". ووافقه بهذا الموقف الحزب المسيحي الديمقراطي KD وحزب ديمقراطيو السويد SD، حيث أكدت إيبا بوش "Ebba Busch"، زعيمة حزب KD، على ضرورة تجميد الدعم لفلسطين فوراً، في حين قال يمي آكيسون "Jimmie Åkesson" من حزب SD إنه من السخيف أن تقوم السويد بإرسال أموال لمنظمات تمارس هذا النوع من العنف والإرهاب.
ومن جانبه أكّد رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون "Ulf Kristersson" من حزب المحافظين M أن الحكومة تقوم بالفعل بمراجعة الدعم المقدم لفلسطين، وقال: "إذا كان هناك أي مبلغ، حتى ولو كان قليلاً، يتم توجيهه إلى أي نشاط يشبه الإرهاب، فيجب وقفه فوراً" وذلك وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السويدية TT.
وكتب وزير المساعدات السويدي يوهان فورسيل "Johan Forssell" من حزب M أن كل كرونة سويدية من المساعدات التنموية لفلسطين يجب أن تفحص بدقة. كما وجّه العديد من زعماء الأحزاب انتقاداتهم لرئيس السلطة الفلسطينية، زعيم حركة "فتح"، محمود عباس، بسبب عدم تنديده بهجوم "حماس".
وعلى الجانب الآخر، أكدت ماغدالينا أندرسون "Magdalena Andersson" من حزب الاشتراكيين الديمقراطيين عدم طلب حزبها وقف الدعم في الوقت الحالي. مشيرة إلى رفض حزبي اليسار والبيئة V وMP لهذه الفكرة.
هذا ويرى حزب الليبراليين أن السويد يجب أن تبيع الأسلحة مباشرةً إلى إسرائيل، في حين أكد كريسترسون أن الأمر الآن يتعلق بضمان وقف الجريمة والإرهاب. كما طرح يمي آكيسون (SD) فكرة مراجعة اعتراف السويد بفلسطين كدولة، وهو الاعتراف الذي تم في عام 2014.