أخبار السويد
الحكومة تطلق برنامج جديد للقادمين الجدد...الحصول على وظيفة خلال سنة واحدة
Aa
Foto Fredrik Sandberg/TT
أعلنت وزيرة العمل، إيفا نوردماك، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، عن برنامج جديد مخصص للقادمين الجدد، من أجل تسهيل دخولهم إلى سوق العمل.
يُطلق عليه اسم السنة المكثفة "intensivår"، وسيبدأ العمل به اعتباراً من يوم غد 15 أبريل/نيسان. وبإشراف مكتب العمل، سيتمكن المشاركون فيه من تعلم اللغة بشكل مكثّف أثناء التدريب في مكان العمل، بهدف مساعدتهم في الحصول على وظيفة خلال عام واحد.
آخر الأخبار
معايير اختيار المشاركين
لن يتاح للشخص التقدم بطلب للمشاركة في هذا البرنامج، بل مكتب العمل هو من سيختار المشاركين. ولكي يكون الشخص مؤهلاً للمشاركة، يجب أن يكون متبقياً من خطة ترسيخه عام واحد على الأقل، وأن يكون قادراً على المشاركة بدوام كامل. وفي نهاية البرنامج سينال الأشخاص الذي اجتازوا السنة المكثفة بنجاح شهادة معرفة بالمهنة وباللغة.
وقالت وزيرة العمل: "الأفراد الذين يأتون إلى السويد لديهم ظروف مختلفة، بالنسبة للبعض قد يستغرق الأمر وقتاً أطول، بينما يكون أسرع بالنسبة للبعض الآخر. سنمنح فرصة المشاركة للأشخاص القادرين على الحصول على عمل خلال عام واحدة".
وتتوقع مديرة مكتب العمل، ماريا ميندهامار، أن يبلغ عدد المشاركين في البرنامج، في العام الأول من تطبيقه، حوالي 1500 شخص.
100 مليون كرون
وقالت ميندهامار، إن البنية التحتية موجودة بالفعل لتطبيق هذه المبادرة، وقد تم تدريب 100 موظف للإشراف على هذا البرنامج.
وأضافت أن الحكومة تريد استثمار نحو 100 مليون كرون في هذا البرنامج خلال العام الحالي.
جهات عديدة ستساهم بالمشروع
العديد من الجهات الفاعلة بالسويد ستساهم في هذا البرنامج، بحيث يمكن للنقابات العمالية والجمعيات المدنية الفاعلة تقديم برامج إرشادية حول فرص الحصول على عمل، أو فرص تعلم اللغة للحصول على عمل.
كما يمكن للبلديات التي يتواجد فيها مدارس تعليم اللغة السويدية للقادمين الجدد (الأسفي SFI)، المساهمة بتقديم دورات تعليمية مهنية منفصلة عن تعليم اللغة، وأيضاً المدارس الشعبية العليا المعروفة باسم Folkhögskolor يمكنها المساهمة بتقديم دورات مهنية أو دورات لغوية.
كما ستلعب البلديات دوراً رئيسياً في برنامج "السنة المكثفة" من خلال تقديم معلومات عن احتياجات سوق العمل، وتجهيز القادمين الجدد سواء من النساء أو الرجال، من خلال تقديم مبادرات لغوية سهلة أو دورات مهنية، ليكونوا قادرين على الحصول على وظائف حيثما تكون هناك حاجة في سوق العمل.
علاوة على ذلك يمكن لأصحاب العمل المساهمة من خلال تقديم تدريب داخلي مكثف في شركاتهم، بحيث يمكن للمشاركين في "السنة المكثفة" اكتساب خبرة عملية.
المساواة بين الجنسين
يعتبر منظور المساواة بين الجنسين أمراً محورياً لتنفيذ "السنة المكثفة"، إذ يجب على النساء والرجال المشاركين تلبية نفس التوقعات والمتطلبات. في حين سيتم تقديم نفس الدعم لكلا الجنسين، كما يجب على مكتب العمل أن يضمن منظور المساواة بين الجنسين في هذا البرنامج.
يُذكر أن المشروع هو جزء من اتفاقية يناير بين الحزبين المشكلين للحكومة (الاشتراكي الديمقراطي والبيئة) وحزبي الوسط والليبرالي