كشف تحقيق مشترك بين برنامج "أوبدراغ غرانسكنينغ" التابع للتلفزيون السويدي SVT وصحيفة "يوتوبوري-بوستن" أن الحكومة قررت ترحيل صحفية صينية من البلاد مع منعها مدى الحياة من العودة. وقد تم احتجازها من قبل السلطات الأمنية السويدية منذ أكتوبر من العام الماضي، بعد اتهامها بالقيام بنشاط يشكل تهديداً أمنياً في السويد لأكثر من عقد من الزمن.تفاصيل القضيةالصحفية الصينية، وهي امرأة في منتصف العمر، قدمت إلى السويد قبل حوالي 20 عاماً وتزوجت من رجل سويدي ولديها عائلة في البلاد. حتى 9 أكتوبر من العام الماضي، كانت تنشر مقالات يومياً على مواقع أخبار خاصة بها. تم احتجازها بموجب قانون الرقابة الخاصة على بعض الأجانب (LSU) وأودعت في سجن هودينغه.قرر مكتب الهجرة السويدي في 16 نوفمبر من العام الماضي ترحيل الصحفية مع حظر العودة مدى الحياة، وقد تم الطعن على هذا القرار لدى محكمة الهجرة العليا. وفي نهاية فبراير، أيدت المحكمة قرار الحكومة بتأكيد قرار مكتب الهجرة. القرار، الذي وقعه وزير العدل غونار سترومر، يأتي بعد سنوات من العمل الصحفي المرتبط بالنظام الصيني واتهامات بدعم أنشطة تأثير الحزب الشيوعي الصيني في السويد.الردود والتحليلاتيرى محامي الدفاع، ليوتريم كادريو، أن العملية لم تكن عادلة وأن الاتهامات الموجهة لموكلته تستند إلى معلومات خاطئة. وتأتي هذه القضية ضمن تحقيق دولي يسلط الضوء على العمليات الصينية في أوروبا.حصلت الصحفية على تأشيرة لأول مرة إلى السويد في عام 2005 وحصلت على إقامة دائمة في عام 2008. بجانب عملها كصحفية، استضافت العديد من وفود الحكومة والشركات الصينية في السويد ونظمت فعاليات تدعم النظام الصيني، بما في ذلك معارض الصور الفوتوغرافية حول منطقة شينجيانغ، حيث يُزعم أن ما يقرب من مليون من الأقلية المسلمة الأويغور قد تم احتجازهم في معسكرات.