اقتصاد

"الحكومة لم تفِ بوعودها": مضاعفة ضريبة حساب التوفير الاستثماري للملايين من المدخرين

"الحكومة لم تفِ بوعودها": مضاعفة ضريبة حساب التوفير الاستثماري للملايين من المدخرين image

دعاء حسيّان

أخر تحديث

Aa

حساب التوفير الاستثماري ISK

مضاعفة ضريبة حساب التوفير الاستثماري للملايين من المدخرين

على الرغم من الوعود الانتخابية بإلغاء الضريبة الخاصة بحساب التوفير الاستثماري ،ISK، لصغار المدخرين، إلا أن الضريبة ستكون أعلى بمرتين في عام 2023. وتعزى هذه الزيادة إلى النظام الضريبي الذي يعتمد على حالة سعر الفائدة. ومن جهته، يقول أرتورو أركيس إن الفوز في سوق الأسهم سيكون حليف الأشخاص الذين سيصمدون لأطول فترة في ظل هذا الارتفاع.

تم تقديم حساب التوفير الاستثماري ISK كشكل من أشكال المدخرات في عام 2012 من قبل حكومة التحالف آنذاك، بهدف جذب المزيد من الأفراد لبدء الاستثمار في البورصة. وتجدر الإشارة إلى أن 3.5 مليون سويدي يملكون حسابات توفيرية، وغالباً ما يوصف نموذج الادخار بأنه حركة شعبية. هذا ولطالما كانت الضريبة مواتيةً خلال الأعوام السابقة، إلا أنها، في مطلع هذا العام، ستصل إلى أكثر من الضعف، وستقفز قيمتها من 0.375% في عام 2022 إلى 0.882% في عام 2023.

نظام ضريبي خاص

يحتاج أي شخص يبيع أسهماً أو أموالاً عادةً إلى دفع 30% من أرباح الضرائب. إلا أنه بالإمكان تجنب ذلك باستخدام حساب التوفير الاستثماري، إذ تُفرض فيه ضرائب على نسبة مئوية صغيرة كل عام. كما أن مدى ارتفاع النسبة المئوية التي يتعين على الأشخاص دفعها كضريبة، يعتمد على معدل فائدة القرض الحكومي الذي كان منخفضاً منذ فترة طويلة، والذي كان مفيدًا لحساب التوفير الاستثماري. وتجدر الإشارة إلى أن ارتفاع الفائدة بشكل كبير على القروض الحكومية هذا العام، سيؤدي إلى ارتفاع ضريبة حسابات التوفير الاستثمارية في العام المقبل.

في هذا الصدد، يقول الباحث في مؤسسة أبحاث النقابات العمالية، Katalys، كالي سوندين، إن نظام الفائدة على القرض الحكومي يخلق وضعاً غريباً. فعندما يكون الاقتصاد في وضع جيد، تنخفض أسعار الفائدة وتتضخم سوق الأوراق المالية، وتكون الضريبة على حساب التوفير الاستثماري منخفضة للغاية. وعندما تتغير الأمور ويسوء الاقتصاد وترتفع أسعار الفائدة، تصبح الضريبة على حساب التوفير الاستثماري أعلى.

الوعد الانتخابي لم ينفذ

وعدت العديد من الأحزاب اليمينية، خلال الحملة الانتخابية، بتخفيض الضرائب على حسابات التوفير الاستثمارية. كما نصّت اتفاقية تيدو، بين الحكومة وديمقراطيو السويد، على إعفاء أول 300,000 كرون يتم إيداعها في حساب التوفير من الضرائب. إلا أن الحكومة لم تُضمّن ذلك في ميزانيتها الأولى، الأمر الذي أثار الكثير من الانتقادات.

وبدورها، وجّهت مؤسسة أبحاث النقابات العمالية انتقادات طالت تبعية الضريبة لفائدة القرض الحكومي. مشيرةً إلى أن العام المقبل سيكون أكثر فائدةً لاستخدام أشكال أخرى من المدخرات. وفي هذا السياق، يقول كالي سوندين إن هذا الأمر يُشكل عائقاً أمام صغار المُدّخرين نظراً لقلة الموارد لديهم وعدم قدرتهم على نقل الأصول إلى حسابات مختلفة اعتماداً على ما هو أكثر ملاءمة من منظور ضريبي.

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - اقتصاد

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©