نقلت صحيفة أفتونبلادت السويدية خبراً مفاده أن الحكومة السويدية تفكر في التعاون مع قوات الدفاع لدعم الشرطة في التصدي لأعمال العنف التي تقوم بها العصابات. كما أفادت الصحيفة أن وزير العدل غونار سترومر Gunnar Strömmer يؤكد أن هناك مناقشات داخلية بشأن هذا الموضوع داخل وزارة العدل.من ناحية أخرى، أوضح وزير الدفاع بول يونسون Pål Jonson أنه لا خطط محددة في الوقت الحالي لاستخدام الجيش في دعم الشرطة، مشيراً إلى التعاون الحالي في استخدام الطائرات المروحية وإمكانية دعم الشرطة في حال تعرض البلاد لهجوم إرهابي.وأعلنت الصحيفة أن الحكومة تستكشف السبل الممكنة لتعزيز قوة جهاز الأمن والشرطة لمواجهة الأزمات والتهديدات الأمنية، مستبعداً أن يكون لهذه الخطط علاقة بجرائم العصابات.وفي السياق ذاته، كانت قد دعت ماغدلينا أندرسون Magdalena Andersson، رئيسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض، إلى تفعيل دور الجيش لمكافحة عنف العصابات واقترحت إجراءات جديدة وفعّالة في هذا السياق.وفي حديثها لصحيفة أفتونبلادت، أضافت أندرسون أن الوضع الحالي غير مقبول وأن الحكومة يجب عليها التحرك بشكل حازم لتحسين الأمان.كما أشارت إلى أنه من الضروري إعادة النظر في القوانين الحالية لتمكين الجيش من دعم الشرطة في مهام متنوعة واستغلال خبرات قوات الدفاع في مواجهة العصابات. وطالبت بالتعاون مع البلدان الأوروبية الشمالية المجاورة والاستفادة من خبرات الشرطة في النرويج والدنمارك وفنلندا.هذا وتُظهر التقارير أن الرئيس السابق للحكومة ستيفان لوفين وعدد من نواب حزب المحافظين كانوا قد قدموا اقتراحات مشابهة في السابق. وبالإضافة إلى ذلك، عبر رئيس حزب الديمقراطيين السويديين SD، يمي أوكيسون Jimmie Åkesson، مؤخراً عن دعمه لفكرة استخدام الجيش للتصدي للعصابات.