يفتقر العديد من السائقين إلى المعرفة الكافية بقواعد المرور المتعلقة بوضع السيارة الصحيح على الطرق السريعة، ما يتسبب في حالة من الفوضى والارتباك، لا سيما على الطرق متعددة المسارات. تقول جانيت جيدباك هيندينبرغ، خبيرة السلامة المرورية ومديرة برنامج تدريب معلمي القيادة في ستوكهولم: «على مر السنوات، تراجعت مستويات المعرفة المرورية. العديد من المتدربين على القيادة يعتمدون الآن على منصات مثل يوتيوب، مما أدى إلى قصور في فهمهم للقواعد الأساسية». قاعدة السير في المسار الأيمن بحسب الفقرة السابعة من قانون المرور السويدي، يُطلب من السائقين استخدام المسار الأيمن دائمًا، إلا في حالة الاستعداد للانعطاف. وتوضح هيندينبرغ: «تتسبب الاستثناءات في إرباك السائقين، خاصة مع القاعدة التي تسمح بالبقاء في المسار الأيسر إذا كانت السرعة القصوى للطريق 70 كيلومترًا في الساعة أو أقل. هذا التعديل أضاف تعقيدات غير ضرورية». مشاكل وسط المسار تشير هيندينبرغ إلى أن القيادة في وسط الطريق أصبحت ظاهرة منتشرة، خاصة في المدن الكبرى مثل ستوكهولم. وتضيف: «يعتقد بعض السائقين أن البقاء في الوسط يسهل عليهم الوصول إلى المخارج، رغم أن معظم المخارج في السويد تكون إلى اليمين». تأثيرات اقتصادية واجتماعية فيما يتعلق بالمخالفات، تشير هيندينبرغ إلى أن الغرامات المفروضة على القيادة في وسط المسار منخفضة نسبيًا، إذ تبلغ 500 كرون، مقارنة بغرامة القيادة على المسار الداخلي التي تصل إلى 1000 كرون. وترى هيندينبرغ أن السبب الرئيسي وراء هذا التدهور هو الطرق التي يعتمد عليها البعض في تعلم القيادة، سواء من خلال التعلم الذاتي عبر الإنترنت أو التدرب مع أفراد الأسرة، مما يكرس العادات الخاطئة. توضح هيندينبرغ كيف تؤثر هذه الظاهرة على المتدربين الجدد، مشيرة إلى أن وجود سيارة بطيئة في المسار الأوسط قد يُجبر المتدرب على إجراء تغييرات متكررة للمسارات، ما يزيد من تعقيد الموقف. مقارنة دولية تختتم هيندينبرغ حديثها بملاحظة أن هذه الظاهرة أكثر شيوعًا في السويد مقارنة بدول أخرى، مشيرة إلى أن «السائقين السويديين يميلون إلى الحياد، ويفضلون القيادة في الوسط لتجنب اتخاذ قرارات واضحة». نص قانون المرور وفقًا للفقرة السابعة من قانون المرور السويدي، يجب على السائقين استخدام المسار الأيمن دائمًا، ما لم يكن هناك حاجة للانعطاف.