أعلنت الحكومة أن مطار بروما سيبقى في الخدمة حالياً، حيث ذُكر في مشروع قانون الميزانية، أن مطار بروما Bromma له أهمية كبيرة لإمكانية الوصول إلى منطقة ستوكهولم وكذلك لبقية البلاد، ما يعني أن المطار مهم للأعمال وريادة الأعمال على سبيل المثال.في سبتمبر/ أيلول عام 2020، جاء تقرير من شركة سويدافيا Swedavia المملوكة للدولة، والتي تمتلك وتدير معظم المطارات في السويد، ورد فيه أنها قررت أنه لم يعد هنالك مبرر تجاري لمواصلة تشغيل مطار بروما.من جانب آخر، إذا تم إغلاق مطار بروما قبل الأوان، يمكن لمطار أرلاندا arlanda تولي حركة المرور على المدى القصير دون الحاجة إلى أي استثمارات كبيرة، هذا وقال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة سويدافيا، جوناس أبراهامسون Jonas Abrahamsson: «يمكن تعزيز إمكانية الوصول والتنافسية السويدية إذا تم توحيد حركة المرور إلى أرلاندا».ووفقاً لرئيس الإستراتيجية في سويدافيا فريدريك جاريسفيد Fredrik Jaresved، لا يزال هذا التحليل قائماً، على الرغم من أن الرحلات شهدت تطوراً قليلاً في ربيع هذا العام عما توقعته الشركة لعام 2020.كما يقول جاريسفيد: «استمرار الحركة الجوية في بروما قرار سياسي ونحن شركة مملوكة للدولة، وينصب تركيزنا الآن على دفع المطار إلى أبعد من ذلك».من ناحية أخرى، وفي ربيع عام 2021، غيرت غرفة تجارة ستوكهولم مسارها وتوصلت إلى أن مطار بروما يمكن أن ينتهي، حيث كتبت غرفة التجارة في بيان لها: "على خلفية الرقمنة المكثفة والتحضر والكهرباء، جنباً إلى جنب مع الحاجة المتزايدة لتسريع التحول البيئي، هنالك أسباب قوية لإعادة التفكير في البنية التحتية في السويد، وهنالك فوائد كبيرة في بناء مدينة مختلطة جديدة وديناميكية على الأرض التي يشغلها حالياً مطار بروما، الأرض جذابة وستعني التنمية فوائد اقتصادية تزيد عن 40 مليار كرونة سويدية وفقاً للحسابات التي أجرتها الغرفة التجارية لشركة الاستشارات الدولية رامبول".في المقابل، يقول رئيس الاتصالات في غرفة التجارة، ماركوس سيوكفيست Markus Sjöqvist: «يجب توسيع مطار أرلاندا إلى السعة المطلوبة، الأمر الذي يتطلب أحكاماً بيئية وتحقيقاً في البنية التحتية المحيطة، إن الأمر يستغرق وقتاً طويلاً، لذلك لا داعي للاندفاع، لكننا ننتظر أخباراً من الحكومة حول مطار أرلاندا».من ناحيتها توافق المستشارة المالية لستوكهولم كارين وانجارد Karin Wanngård على ذلك، حيث قالت: «من المحزن للغاية أن تواصل الحكومة تشغيل مطار نصف فارغ وهو أمر مشكوك فيه من الناحية المالية والمناخية، ويبدو أنه قديم الطراز».هذا ويذكر أن اتفاق شركة سويدافيا مع مدينة ستوكهولم يعني أن الدولة تستأجر الأرض حول المطار حتى ديسمبر/ كانون الأول من عام 2038. ولكن على الرغم من ذلك، فإن المدينة تمضي قدماً في العمل على البناء في الموقع وتريد بناء مترو الأنفاق هناك كما أشارت وانجارد.وقالت كارين وانجارد، أن الأمر سيبدو غريباً للغاية، إذا ما قامت الحكومة المنتخبة ديمقراطياً بفرض رؤيتها على مجلس المدينة.من جانب آخر، يقول عضو مجلس المدينة كريستوفر فيلنر Christofer Fjellner عن إعلان الحكومة: «إنه أمر استفزازي، وغير مسؤول بصراحة، أن حكومة الحمر الخضر(الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب اليسار وحزب البيئة) قد بدأت بالفعل في استخدام أموال الضرائب لبناء مساكن حول مطار بروما، أؤيد توسيع مطار أرلاندا، لكننا نريد أيضاً إعطاء الأولوية لمطار المدينة بشكل أساسي للرحلات الداخلية، فهو يتمتع بقيمة اجتماعية واقتصادية كبيرة».