تتواجد دبابات ليوبارد 122 السويدية على الخطوط الأمامية في أوكرانيا، حيث تشارك يومياً في مهمات قتالية ضد القوات الروسية. حصل طاقم الدبابات المكون من أربعة أفراد (قائد الدبابة، المدفعي، الملقم، والسائق) على تدريب في السويد لمدة شهرين قبل أن يُرسلوا مباشرة إلى الجبهة. يقول الضابط الأوكراني روسلاين: «رغم قصر مدة التدريب، تعلمنا كيفية استخدام الدبابات بفضل المدربين السويديين، واستكملنا اكتساب الخبرات في ميدان القتال». عمليات دقيقة ومهام يومية تمثل الدبابات قوة هجومية عالية الدقة، حيث تعمل كقناص متطور لإلحاق أكبر ضرر ممكن بمشاة العدو وتدمير دباباته إذا أمكن. في إحدى العمليات في منطقة دونيتسك، تمكنت دبابة من تدمير مركبة روسية مدرعة من مسافة تجاوزت ستة كيلومترات، وهو رقم قياسي، بحسب المدفعي إيفان: «استخدمت جهاز الرؤية الحرارية والليزر لقياس المسافة. بعد عدة محاولات، أطلقت النار، وشاهدنا المركبة تحترق». أوضح روسلاين أن القوات الروسية تعتمد على مجموعات صغيرة من المشاة تتقدم تدريجياً رغم الخسائر الفادحة. وأضاف: «الجنود الروس يتحركون فوق جثث زملائهم للوصول إلى مواقعهم». ميزات وتحديات الدبابات تمتاز الدبابات السويدية بحماية عالية لطاقمها، حيث لم يُسجل أي وفاة داخل الدبابة حتى الآن، رغم تعرضها لإطلاق نار مباشر. إلا أن الطاقم واجه تحديات جديدة تتمثل في ضعف الحماية الخلفية ضد الهجمات بالطائرات المسيّرة، وهو ما دفعهم لتطوير دروع محلية الصنع لتعزيز الأمان. تحسينات مبتكرة قام الطاقم بإضافة دروع معدنية وشبكات سميكة على الجزء الخلفي والعلوي من الدبابة لصد هجمات المسيّرات. وأثبتت هذه التعديلات فعاليتها في مواجهة التهديدات الجديدة. أكد إيفان أن طاقم الدبابة يشعر بالأمان داخلها، قائلاً: «تعرضنا لإطلاق نار مباشر عدة مرات، لكن الدرع صمد دائماً، وتمكنا من العودة سالمين». دعم سويدي سري قدمت السويد عشر دبابات من طراز ليوبارد 122 للقوات الأوكرانية، فيما يظل عدد الدبابات العاملة سراً عسكرياً. تواصل الدبابات السويدية تنفيذ مهامها اليومية، حيث تعمل على إلحاق أكبر ضرر ممكن بالعدو وضمان سلامة أفراد الطاقم في بيئة قتالية معقدة.