في دراسة حديثة أجرتها شركة تأجير الدراجات الهوائية "BusinessBike"، تبيّن أن فقط واحد من كل عشرة سويديين يفضل استخدام الدراجة للذهاب إلى العمل، بينما يختار نصف العمال في السويد استخدام السيارة كوسيلة رئيسية للتنقل.وتشير الدراسة إلى أن الاهتمام المحدود بركوب الدراجة يعود إلى عدة عوامل، مثل الأحوال الجوية السيئة والتعرق والمسافات الطويلة. ويذكر أن أكثر من نصف المشاركين في الدراسة أشاروا إلى أن المسافة بين منزلهم ومكان العمل تُعد العقبة الرئيسية التي تحول دون استخدام الدراجة في رحلة الذهاب للعمل. وعلى الرغم من ذلك، يعيش أكثر من نصف الأشخاص المشاركين على بُعد أقل من ميل واحد من مكان عملهم.تجدر الإشارة إلى أن سكان مالمو يتميزون بمعدل ركوب دراجات أعلى مقارنة بباقي السكان، حيث يعتبر استخدام الدراجة مشتركاً بنفس الشيوع مثل استخدام السيارة للانتقال إلى العمل. أما في ستوكهولم، تعد وسائل النقل العامة الخيار الأكثر شيوعاً للانتقال إلى العمل، حيث يختار ستة من كل عشرة أشخاص استخدامها.وعلى المستوى الوطني، يختار اثنان من بين كل عشرة أشخاص ركوب الدراجة للذهاب إلى العمل. وفي مدينة يوتوبوري وباقي المناطق فإن استخدام السيارة هو الخيار الأكثر شيوعاً. هذا ويشعر راكبو الدراجات في ستوكهولم ويوتوبوري بأنهم أقل أماناً في حركة المرور، حيث قدموا تقييمات سلبية لمسارات الدراجات مقارنة بسكان مالمو.وتشير الدراسة إلى أن ستة من كل عشرة مشاركين يرون أن أرباب العمل لا يبذلون جهوداً كافية لتشجيع ركوب الدراجات للذهاب إلى العمل. وتشمل الاقتراحات التي يمكن أن تحفز العاملين على ركوب الدراجات مثل توفير دراجات العمل، وغرف الاستحمام، ومرافق تغيير الملابس، إضافة إلى توفير مواقف مناسبة للدراجات.من جهتها، تشدد شركة تأجير الدراجات "BusinessBike" على أهمية ركوب الدراجة وتأثيرها الإيجابي على البيئة والصحة. مشيرة إلى أهمية تشجيع المزيد من الناس على تجربة ركوبها، نظراً لفوائدها في المحافظة على الميزانية الشخصية وحماية البيئة والحفاظ على الصحة.بدورها، تشير مديرة الاستشارات في شركة Aaro، جينيت سودربيرغ، إلى أنها انضمت إلى برنامج دراجات العمل المقدم من الشركة، حيث تهدف إلى دمج التمارين اليومية في حياتها والابتعاد عن الازدحام المروري المستمر في ستوكهولم. وأضافت أن ركوب الدراجة يعتبر بداية إيجابية ليومها ويسهم في تحسين صحتها.