تحدد قوانين الدفن في السويد "begravningslagen" أنه لا يمكن أن يمر أكثر من شهر بين وفاة الشخص ودفنه. هذا ما أكدناه من خلال مقابلتنا مع أولف ليرنيوس، الرئيس التنفيذي لجمعية مديري الجنائز السويدية Sveriges Begravningsbyråers Förbund. لكن هناك بعض التفاصيل الهامة التي يجب على الجميع أن يعرفها عن الدفن والجنائز في السويد.
الخيارات الرئيسية للدفن في السويد
وضّح ليرنيوس أن القانون السويدي ينظّم أيضا طرق الدفن، حيث يُعتبر الدفن في الأرض أو الحرق هما الخيارين الرئيسيين اليوم. رغم أن هناك طرقًا أخرى تجرب في أجزاء أخرى من العالم، مثل التحلل العضوي والحرق بالماء، يقدّر ليرنيوس أنه سيمر على الأقل 15 عامًا قبل أن تصل هذه الطرق إلى السويد.
الضرائب والجنائز في السويد
الجدير بالذكر أن كل من يدفع الضرائب في السويد يسدد رسومًا للجنائز عبر ضرائبه، تغطّي هذه الرسوم بعض جوانب الإجراءات الجنائزية والمدفن، مثل موقع القبر وبعض وسائل النقل. ومن هنا، يمكن القول أن كل مكلّف بالضريبة في السويد يدفع جزءًا من تكاليف جنازته أثناء حياته، وهو أمر فريد من نوعه في العالم.
ينطبق هذا أيضاً على غير السويديين الذين يتوفون وهم يدفعون الضرائب في السويد. فإذا أراد أقارب-أهل أحد هؤلاء إقامة جنازة للمتوفى ودفنه في السويد، فيلجأ الأقارب عادة إلى دار الجنائز لحجز موعد حيث تساعدهم دار الجنائز في كل شيء بدءًا من اختيار النعش (حيث يجب أن يدفن كل من يموت في السويد في نعش بغض النظر عن ديانته) إلى حجز مكان ودفن.
التقدير للميراث في السويد
في حالة الوفاة في السويد، يجب إجراء تقدير للميراث. ببساطة، يعتبر التقدير للميراث قائمة بالديون والأصول التي كانت للمتوفى في وقت وفاته.
التحديات التي تواجه الأقليات في السويد
يقول ليرنيوس: "للأسف، قد تواجه الأقليات الدينية والثقافية بعض التحديات في السويد. فمن المعروف أن في الإسلام يجب أن يدفن الشخص بدون نعش، ولكن هذا غير قانوني في السويد إلا في بعض الأماكن والمقابر المحددة".
في ختام الأمر، يوفر القانون السويدي حماية وضمانات للأفراد على الرغم من بعض التحديات التي قد تواجه الأقليات. توفّر السويد الحلول والمساعدة لكل شخص، سواء كان مواطنًا سويديًا أم لا، لضمان حقهم في الحياة والموت بكرامة.