الدنمارك تقرر ترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا رغم المعارضات والجدل

أكدت وزارة الخارجية الدنماركية في بيان لها أنه سيتم إرسال دبلوماسيين للعمل في مكتب جديد في "كيجالي" عاصمة رواندا بحلول نهاية هذا العام.

وقالت الوزارة إن الهدف من ذلك هو تعزيز العلاقات بين البلدين.

ومن جهته، صرح وزير الهجرة والاندماج كار ديبفاد بيك Kaare Dybvad Bek في البيان أن: "رغبة الدنمارك ورواندا هي مساعدة المزيد من اللاجئين لعيش حياة أفضل ومكافحة الهجرة غير النظامية عبر البحر الأبيض المتوسط".

هدفنا المشترك هو إصلاح نظام اللجوء الحالي الفاشل وضمان مستقبل كريم للاجئين والمهاجرين. لذلك يسعدني أننا سنتمكن قريباً من فتح مكتب في رواندا".

وفي تعليقات إضافية وردت لوكالة رويترز للأنباء، قال الوزير إن افتتاح هذا المكتب يعني أننا نمضي خطوة للأمام فيما يتعلق بتعزيز تعاوننا مع رواندا من أجل إنشاء مركز استقبال للاجئين".

"أنا لا أقول أن هذا سيحل المشكلة من جذورها، لكنها خطوة جيدة لتحقيق رغبتنا في افتتاح مركز استقبال للاجئين. وهذا الأمر سيمنحنا فرص جديدة أيضاً لأننا موجودون بشكل دائم في البلاد.

وتعتبر خطة ترحيل طالبي اللجوء إلى دولة خارج الاتحاد الأوروبي هدفاً طويل الأجل للحكومة الاشتراكية الدنماركية.

وتنطوي خطة الدنمارك على إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، لتتم معالجة قضاياهم من قبل السلطات الدنماركية، بدلاً من السماح لهم بالعيش في الدنمارك، والمفاوضات جارية بين البلدين حول هذا الأمر.

ومن جانبه، صرح متحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أبريل/ نيسان إن "المفوضية لا تعتقد أن الاستعانة بمصادر خارجية للحصول على اللجوء، يعتبر حلاً دائماً".

وفي هذا السياق، انتقدت منظمة العفو الدولية الخطة الدنماركية قائلة "إن خطة نقل مسؤولية حماية اللاجئين من قبل حكومات الاتحاد الأوروبي أخذت منحى وضيع، وذلك سوف يشكل تهديداً خطيراً على أوروبا والعالم ككل".

بينما أفادت وكالة رويترز للأنباء أن الحلفاء البرلمانيون المؤيدون لحكومة الأقلية، وهما الحزب الليبرالي الاجتماعي من يسار الوسط والتحالف الأحمر الأخضر اليساري، كلاهما عارضا خطة إنشاء مركز لجوء في رواندا.