كشف بحث حديث أجرته جامعة أوربرو، أن الدين والأصول الثقافية للطلاب يلعبان دوراً بارزاً في تحديد مشاركتهم في أنشطة الرياضة المدرسية. وأظهر البحث الذي أعده الباحث كالي يانسون أن بعض الطلاب المسلمين يفضلون تجنب الأنشطة المختلطة مثل السباحة والرقص الثنائي، في حين يرفض بعض الطلاب المسيحيين اليوغا بسبب أصولها الدينية.أكد يانسون أن القضايا المرتبطة بالدين والثقافة نادراً ما تتحول إلى نزاعات داخل الفصول الدراسية. وأوضح أن الطلاب غالباً ما يتعاملون مع هذه المواقف بطرق فردية دون إثارة صراعات مع المعلمين أو الزملاء.رغم هذه التحديات، يلاحظ أن المعلمين نادراً ما يغيرون محتوى الأنشطة الرياضية. وأشار يانسون إلى ضرورة إعادة النظر في أهمية بعض الأنشطة مثل الرقص الثنائي، بينما تبقى مهارات مثل السباحة ضرورية للحفاظ على السلامة.كما كشف البحث عن اختلاف تجربة الطلاب بناءً على بيئتهم المدرسية. فالطالبات المسلمات اللواتي يرتدين ملابس سباحة طويلة يشعرن براحة أكبر في مدارس ذات أغلبية مسلمة مقارنة بمدارس أخرى.و أوضح يانسون أن معلمي الرياضة يفتقرون إلى التوجيه اللازم للتعامل مع مثل هذه القضايا. ودعا إلى توفير دعم أكبر من المؤسسات التعليمية لتلبية احتياجات الطلاب المتنوعة.كما يوصي البحث بإدراج القضايا الثقافية والدينية ضمن برامج تدريب معلمي الرياضة، لضمان فهم أعمق وتهيئة المعلمين للتعامل مع التحديات المستقبلية في مجتمع متنوع.