الذكاء الاصطناعي يضع ملايين الوظائف على المحك، خاصةً في هذا المجال

أبدى خبير الذكاء الاصطناعي روب كاربنتر، مؤسس شركة "فاليانت" للذكاء الاصطناعي، تحذيراته بشأن احتمال فقدان الملايين من العاملين في مجال الوجبات السريعة لوظائفهم خلال السنوات الخمس إلى العشر القادمة، حيث من المتوقع أن يتم استبدالهم بالروبوتات.

وسيتيح تطور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لأكشاك الكمبيوتر والروبوتات، أن تقوم بالأعمال التي يقوم بها الإنسان في مجال الوجبات السريعة، كما أوضح كاربنتر.

وأعرب كاربنتر في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية، عن اعتقاده بأن الذكاء الاصطناعي على أعتاب تحول جذري، حيث من المتوقع أن يتحول من تنفيذ العمليات في الخلفية ومعالجة البيانات إلى تولي الوظائف البشرية التي تتطلب التعامل مع المستهلكين وواجهة الخدمة المباشرة.

كما أشار الخبير أيضاً إلى أن الروبوت "هولي"، محرك الذكاء الاصطناعي المطور من قبل شركته، يمكن أن يبيع بشكل أكثر فعالية من البشر، حيث "هولي"، الذي تعاقد بالفعل على مليون طلبية، يعمل حالياً مع مطاعم هارديز وكارلز جونيور، حسبما قال كاربنتر.

وختم كاربنتر قائلاً: «أنا أرى أن الغالبية العظمى من الوظائف في المطاعم يمكن أن تتم الأتمتة تلقائياً في السنوات الخمس إلى العشر القادمة، وهذا سيتحقق بفضل مجموعة متنوعة من مزودي التكنولوجيا».

الجدير بالذكر أن العديد من سلاسل الوجبات السريعة الشهيرة، بما في ذلك "ماكدونالدز" و"تاكو بيل" و"دومينوز بيتزا"، قد اعتمدت على الذكاء الاصطناعي بالفعل.

كما أشار كاربنتر إلى أن الأتمتة قد دخلت بالفعل عالم طلبات الطعام من خلال أكشاك الخدمة الذاتية وتبسيط عمليات الدفع من خلال الهواتف المحمولة، فضلاً عن استخدام الروبوتات في تحضير الوجبات.

ووفقاً لتقرير نشرته "غولدمان ساكس" في 26 مارس/آذار الماضي، من المتوقع أن تؤدي تطورات الذكاء الاصطناعي إلى تعطيل أو تقليل حوالي 300 مليون وظيفة بشرية، مما قد يسبب "اضطراباً هائلاً" في أسواق العمل العالمية.