أخبار السويد
الروس المقيمون في السويد يتعرضون للتمييز والكراهية
Aa
FOTO TT
شهد الكثير من الروس المقيمون في السويد بأن التوتر العسكري والسياسي في أوكرانيا أدى إلى نشوء تعليقات ومواقف كراهية وعدوانية بحقهم.
قالت إلينا، مديرة مقهى روسي في العاصمة السويدية ستوكهولم: "يبدو في وسائل الإعلام وكأن روسيا بأكملها تقف وراء الهجوم"، وأكدت أنها تلقت مكالمات ورسائل هاتفية تحمل تهديدات وخطابات كراهية بشكل يومي، حيث قامت صحيفة SVD بالتحدث مع العديد من الأشخاص الروس في السويد والذين قالوا بأنهم تعرضوا هم أو أقاربهم لمواقف عدوانية، فضلاً عن تأثر أنشطتهم كحال المقهى الروسي، وتابعت إلينا: "لسبب ما يعتقد الناس بأنه لا ينبغي لنا تقديم الحساء الروسي بعد الآن".
آخر الأخبار
وأشارت إلينا: "لو جاءت هذه المواقف من الأوكرانيين لكنت سأفهم رد الفعل العاطفي هذا لأن عائلاتهم هي التي تتعرض للقصف... لدينا عملاء أوكرانيون، واستمروا بالقدوم إلينا لأنهم يدركون بأن الهجوم ليس من الشعب الروسي".
وأوضحت بأن أحد التفسيرات حول الضغط الكبير على الشعب الروسي في السويد تتحمل مسؤوليته وسائل الإعلام التي تعبّر بلا مبالاة ولم تؤكد بشكل كافي أن التوتر يجري مع النظام الروسي وليس روسيا ككل وأنه هو الذي قرر بالقيام بالعملية العسكرية.
وخلال محاولة SVD للتحدث مع شركتين أخريين بهوية روسية في ستوكهولم أبديا عدم رغبتهما، وكتبت واحدة منها برسالة بريد إلكتروني: "لسوء الحظ لا نريد التعليق على الوضع الآن لأنه سيثير المزيد من الكراهية ضد الروس مثلنا".
وقالت ليودميلا سيغل، وهي مقيمة روسية أخرى، بأنها تلقت مكالمات هاتفية عدوانية من العديد من الغرباء، ووفقاً لها فقد كانت هناك حوادث عديدة في الأسبوع الماضي جرى بها مضايقة الأطفال الناطقين بالروسية في السويد: "أكبر مشكل حالياً أن أطفالنا يتعرضون للتنمر في المدارس".