تشهد الأسواق في كل من الدنمارك والسويد تزايدًا في حملات مقاطعة المنتجات الأمريكية، في ظاهرة بدأت في الدنمارك وانتقلت بسرعة إلى السويد، مدفوعة بحالة عدم الرضا عن السياسات الأمريكية منذ تولي دونالد ترامب فترة ولايته الثانية في 20 يناير 2025. اتساع رقعة المقاطعة على وسائل التواصل الاجتماعي في الدنمارك، جذبت مجموعة فيسبوك "Bojkot varer fra USA" آلاف الأعضاء الذين يدعون لمقاطعة السلع الأمريكية، بينما حققت المجموعة السويدية "Bojkotta varor från USA" أكثر من ألف عضو خلال فترة وجيزة. ويبحث أعضاء هذه المجموعات عن بدائل غير أمريكية للمنتجات التي اعتادوا شراءها، في محاولة لتعزيز التأثير الاقتصادي للمقاطعة. ووفقًا لما نشرته المجموعة السويدية على صفحتها، فإن الحملة جاءت نتيجة الإحباط المتزايد من السياسات العالمية غير المستقرة منذ 20 يناير، في إشارة مباشرة إلى تولي ترامب منصبه للمرة الثانية. تأثير المقاطعة يصل إلى المتاجر في الدنمارك، بدأت المتاجر تلاحظ تغييرًا في سلوك العملاء. وقالت ميتي هيرولف كريستيانسن، صاحبة سلسلة متاجر غذائية، إن بعض العملاء أصبحوا يعترضون بشكل علني على استمرار بيع المنتجات الأمريكية. وأضافت في حديثها لمحطة TV2 الدنماركية: "ردود الفعل جاءت بسرعة كبيرة، لم يمضِ على تولي ترامب الرئاسة سوى شهر واحد، ومع ذلك أصبح هناك ضغط واضح من العملاء لتقليل المنتجات الأمريكية في المتجر". قرارات تجارية جديدة تحت تأثير الحملة وأوضحت كريستيانسن أنها لم تفكر سابقًا في التوقف عن بيع السلع الأمريكية، لكنها الآن تعيد تقييم قراراتها نتيجة تغيرات سلوك المستهلكين، حيث تفكر في تقليل استيراد بعض المنتجات الأمريكية، أو حتى إيقاف استيراد بعضها بالكامل. ما مدى تأثير المقاطعة؟ رغم أن الحملة ما زالت في مراحلها الأولى، إلا أن تأثيرها يتزايد بسرعة، حيث بدأ التجار في رصد تغيرات واضحة في أنماط الشراء. ويبقى السؤال: هل ستتحول المقاطعة إلى ظاهرة واسعة النطاق تؤثر على السوق، أم أنها مجرد موجة احتجاجية مؤقتة؟