منوعات

السجن 12 عاماً لامرأة قتلت أخاها المصاب بالتوحد في السويد

Aa

السجن 12 عاماً لامرأة قتلت أخاها المصاب بالتوحد في السويد

قضت محكمة الاستئناف بسجن امرأة لمدة 12 سنة بعد إدانتها بقتل أخاها المصاب بالتوحد في مقاطعة يونشوبينغ السويدية.

وقعت الحادثة في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي في مدينة Gislaved حيث أقدمت المرأة البالغة من العمر 48 عاماً على إعطاء أخاها البالغ من العمر 28 عاماً والمصاب بإعاقة خفيفة وتوحد شديد منذ ولادته كمية كبيرة من المهدئات والمسكنات أدت إلى مقتله.

بعد ذلك، اتصلت المرأة بنفسها برقم الطوارئ 112 وُعثر على الشاب ميتاً في سريره في منزله الصغير الواقع في أرض أخته التي أدينت بقتله.

اعترفت المرأة بإعطاء الأدوية لأخيها وقالت في الاستجواب: "وضعت الأدوية على الطاولة وقلت له يمكنك أن تصبح ملاكاً إذا تناولتها فأخذها".

أحد الأدوية التي كان يتناولها الشاب- المصدر: صحيفة أفتونبلادت

عندما وصلت القضية إلى محكمة يونشوبينغ في بداية العام الحالي، ادعت المراة أنها ساعدت أخاها على الانتحار لأنه كان يريد ذلك، وأنه تناول الأدوية بنفسه رغم أنه كان يعلم تأثيرها، وبناءً عليه ارتأت المحكمة أن المرأة  استغلت أن الأخ لن يدرك عواقب تناوله هذه الكمية من الأدوية لكنها فعلت ذلك لتجنب تعريضه للحبس أو الرعاية الإجبارية وقضت بحبسها 6 سنوات فقط.

لكن المدعي العام استأنف الحكم في محكمة الاستئناف Göta لأنه أراد إدانة المرأة بالقتل العمد، وبالفعل قضت محكمة الاستئناف الآن بتشديد العقوبة وجعلت مدة السجن 12 عاماً، وجاء في حكمها: يجب الحكم على الفعل كجريمة قتل ومما لا شك فيه أن الأخ لم يرغب في الانتحار.

ورغم ذلك أخذت محكمة الاستئناف بعين الاعتبار الظروف المخففة للقضية ما جعل الحكم بالسجن 12 عاماً بدل من 16 عاماً.

حياة مليئة بالصعوبات 

وفقاً لصحيفة أفتونبلادت عاش الشاب قبل وفاته حياة مليئة بالصعويات، فقد تم تشخيص حالته منذ طفولته، وخصصت له الجهة المسؤولة عن رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة LSS في البلدية التي كان يعيش فيها منزلاً خاصاً له في غابة لتلبية احتياجاته الكبيرة من الرعاية.

كان يخضع للرقابة بالكاميرات وجرى حبسه وحيداً لفترات طويلة ولم يكن أحد يزوره إلا نادراً، كما فقد أسنانه لأنه كان يقضم إطارات النوافذ.

المنزل الذي كان يعيش فيه الشاب قبل وفاته- المصدر صحيفة أفتونبلادت

تم عرض قصة الشاب في برنامج استقصائي تلفزيوني قبل وفاته بعد أن أبلغت أخته عن حالته، ما دفع أمانة المظام في السويد إلى توجيه انتقادات للبلدية لأنها حرمت الشاب من حريته لعدة سنوات دون أساس قانوني.

في عام 2020 نُقل الشاب ليعيش في منزل واقع في أرض أخته، واعتقدت الأخت أن هذا الأمر سيكون مؤقتاً، وقبل أشهر قليلة من وفاته قام الوصي عليه بتقديم طلب لتأمين منزل خاص له تابع لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة لكن المحكمة رفضت ذلك .

في الاستجواب قال المراة أنها تحب أخاها لكنها تعرضت للضغط الشديد فقد كان أخاها يعرض نفسه ومن حوله للأذى الجسدي، وأنها كانت ترغب عندما نقلته ليسكن بالقرب منها أن تمنحه مستقبلاً جديداً  لكنها شعرت بعد ذلك بالإرهاق الشديد.

 

أخبار ذات صلة
المزيد من أخبار - منوعات

أكتر هي واحدة من أكبر منصّات الأخبار السويدية باللغة العربية وأسرعها نمواً.

توفّر المنصة الأخبار الموثوقة والدقيقة، وتقدّم المحتوى الأفضل عبر النصوص والأفلام الموجّهة لعددٍ متزايد من الناطقين باللغة العربية في السويد وأجزاء من الدول الاسكندنافية وبقية العالم.

تواصل معنا

Kaptensgatan 24, 211/51 Malmö, Sweden
VD -  Kotada@aktarr.se

Tipsa -  Press@aktarr.se

Annonsera -  Annonsering@aktarr.se

للاشتراك بالنشرة الاخبارية

متابعة أخر الاخبار و المواضيع التي تهمك

2023 Aktarr جميع الحقوق محفوظة لمنصة ©