تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيداً خطيراً، حيث تعطلت البنية التحتية للإنترنت وشبكات الهاتف المحمول والثابت بالكامل، مساء يوم الجمعة 27 أكتوبر (تشرين الأول)، نتيجة للقصف الإسرائيلي المكثف الذي استهدف المنطقة.وفي ظل التوترات المتصاعدة، أعلنت وزارة الخارجية السويدية عن استعداد السفارة السويدية في القاهرة لتقديم يد العون والمساعدة لحوالي 360 مواطناً سويدياً العالقين في القطاع حالياً، وذلك في حال تم فتح الحدود مع غزة.وقالت الوزارة في بيان لها: "في حال توفر معلومات حيوية حول إمكانية الخروج عبر معبر رفح، سنعمل جاهدين على إعادة الاتصال بجميع المواطنين السويديين لإطلاعهم على الإجراءات اللازمة". يذكر أن معبر رفح يمثل البوابة الوحيدة للخروج من قطاع غزة، وحتى الآن سُمح لعدد قليل فقط من الشاحنات المحملة بالمساعدات بالعبور.وأضافت الوزارة: "تعمل السفارة على التحضير الجاد لتقديم الخدمات القنصلية للمواطنين السويديين الذين قد يتمكنون من مغادرة غزة، وذلك بالتنسيق التام مع التوجيهات التي ستصدرها السلطات المصرية".وأشارت وزارة الخارجية السويدية في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن الإمكانيات محدودة لمساعدة المواطنين السويديين العالقين في غزة، مع العلم أن تحذيرات السفر إلى المنطقة قائمة منذ عشر سنوات. في السياق ذاته، أفادت مصادر رسمية نرويجية بأن الحكومة النرويجية قد أعدت فريقاً في مصر، جاهزاً لاستقبال المواطنين النرويجيين القادمين من غزة، مع التأكيد على أن الوضع في القطاع "محبط وصعب".