أصدرت هيئة الأرصاد الجوية السويدية SMHI تحذيرات شديدة من تساقط الثلوج والرياح القوية في عدة مناطق من السويد، حيث يُتوقع حدوث فوضى مرورية في الأيام المقبلة. مع اقتراب العاصفة الثلجية القادمة من المملكة المتحدة، أعلنت الحكومة السويدية استعداداتها لمواجهة العواقب المتوقعة. تحذيرات الطقس: 30 سنتيمترًا من الثلوج تتوقع هيئة الأرصاد السويدية تساقط 15 إلى 30 سنتيمترًا من الثلوج في المناطق المتأثرة بالتحذيرات البرتقالية، والتي تشمل جنوب نورلاند، يامتلاند، دالسوند وغرب سفيالاند. من المتوقع أن تكون ظروف السفر صعبة للغاية بسبب تراكم الثلوج على الطرق، الانزلاقات، الرؤية المحدودة، وكذلك الرياح العاتية التي ستزيد من صعوبة التنقل. الاستعدادات الحكومية: رفع حالة الطوارئ في ظل هذه التحذيرات، أعلنت Trafikverket (هيئة الطرق السويدية) عن رفع حالة الطوارئ الوطنية استعدادًا لحالة الطقس القاسية. وقال بنغت أولسون، المتحدث باسم الهيئة: "نحن في عملية نقل العربات البرمائية من دالسوند إلى فيرملاند لتكون جاهزة للتعامل مع الظروف الصعبة." كما عقدت MSB (هيئة إدارة الطوارئ السويدية) اجتماعًا طارئًا مع عدة جهات حكومية أخرى، مثل SMHI و Trafikverket، من أجل التنسيق بين الموارد واتخاذ التدابير اللازمة لتقليل المخاطر على الوظائف الأساسية في المجتمع. وقال ماركوس أورسكوج، المتحدث باسم MSB: "الهدف من هذا الاجتماع هو التنسيق بين الجهود والموارد لتقليل المخاطر التي قد تؤثر على البنية التحتية الحيوية في البلاد." التحذيرات والآثار على وسائل النقل تشير التوقعات إلى أن حركة المرور ستواجه صعوبات كبيرة، خاصة في مناطق مثل ستوكهولم وغوتالاند، حيث يتوقع أن تتساقط 7 إلى 15 سنتيمترًا من الثلوج، قبل أن تتحول إلى أمطار. وقال خبراء الأرصاد، بما في ذلك جون لوندبرغ من TV4، "لو كنت أفكر في السفر، لما خرجت من المنزل في هذا اليوم. كان من الأفضل تجنب الطرق في هذه الظروف." أما شركة السكك الحديدية السويدية SJ، فقد قالت إنها تخطط لمواصلة خدماتها كالمعتاد، ما لم تتلقَ تعليمات أخرى من Trafikverket. وقالت ليلى فوغيلهولم، المتحدثة باسم SJ: "نحن نراقب الوضع عن كثب ونخطط للعمل كالمعتاد ما لم يتلقَنا إشعار آخر من السلطات." السلطات السويدية تتخذ جميع الاحتياطات لمواجهة هذه العاصفة الثلجية الشديدة، ويُوصى السكان بعدم السفر إلا للضرورة القصوى، والاستعداد لاحتمالية حدوث تأخيرات في وسائل النقل العامة وحدوث انقطاعات في الكهرباء في بعض المناطق.